نيويورك - المغرب اليوم
خلال الكلمة التي ألقاها الاثنين، أمام الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حمّل وزير الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، مسؤولية فشل التوصّل إلى حلّ بخصوص النزاع حول الصحراء إلى “الأطراف الأخرى” في إشارة إلى الجزائر وجبهة البوليساريو، دون أن يذكرهما بالاسم.وقال العثماني، إنّ “تعنّت الأطراف الأخرى و تشبثَها بمنطق متآكل لا يتماشى مع الظرفية الدولية يحُول دون التوصل إلى حل شامل لهذا النزاع المفتعل، مما يهدد أمن واستقرار الدول المنطقة حيث يوفر أرضية خصبة للإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة، وهو القلق الذي عبر عنه الأمين العام في تقريره لشهر أبريل المنصرم و الذي أبدى فيه تخوفه من التأثير السلبي لحالة عدم الاستقرار في الساحل”.وفي الإطار ذاته، قال العثماني إنّ المغرب ما فتيء يعمل من أجل إقامة اتحاد مغاربي يرقى إلى مستوى باقي التكتلات الإقليمية، ويصبح قوة فاعلة على المستويين الإقليمي والدولي ويسهم في تحقيق شراكة مثمرة لتحقيق الأمن والاستقرار لدول المنطقة ودول الجوار، مضيفا أنّ تفعيل مشروع الاتحاد المغاربي في أقرب وقت ممكن، سيكون بوّابة “نحو تحقيق الاستقرار والرخاء ببلدانه الخمسة، وسيكون أداة لخدمة التنمية المستدامة بالمنطقة”.من جهة أخرى، حظيت إفريقيا بنصيب كبير من الكلمة التي ألقاها وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أمام الدورة الثامنة والستين للجمعية العامّة للأمم المتحدة، إذ تطرّق إلى الوضع في عدد من الدول الإفريقية التي شهدت، أو تشهد حاليا اضطرابات، مُبديا “استعداد المغرب للعمل إلى جانب المنتظم الدوليّ من أجل إحلال السلام بهذه الدولة”.العثماني تطرّق في بداية كلمته إلى الوضع في دولة مالي، التي حضر الملك حفل تنصيب رئيسها الجديد، قائلا إنّ المغرب “يعرب عن ارتياحه لنجاح المسلسل الانتخابي في دولة مالي الشقيقة والتقدم الملموس المسجل فيما يخص استتباب الأمن بهذا البلد”، داعيا المجموعة الدولية إلى الوفاء باحترام الالتزامات التي أقرتها على نفسها خلال مؤتمر المانحين لتنمية مالي، كما أبدى استعداد المغرب “لدعم الحكومة و الشعب الماليين، والالتزام في هذه الظرفية الدقيقة من تاريخه وخصوصا في ميدان المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية”.