تسعى مجموعة الأحزاب الـ 14 (التي تضم أحزابا إسلامية ووطنية معارضة) إلى تجاوز العراقيل التي تواجهها ورفع مستوى التنسيق فيما بينها والانتقال من كونها حركة لها مطالب إلى قوة تقدم اقتراحات سياسية متكاملة الأركان توجه للسلطة. وقال جمال بن عبد السلام رئيس جبهة الجزائر الجديدة - في تصريح صحفي "الخميس" - إن مشاورات جارية على مستوى الأحزاب المشكلة للمجموعة لبحث بدائل لرفع مستوى حضور المجموعة على الساحة وتضم المقترحات بلورة رؤية سياسة متكاملة واعترف أن النقاش يتم حاليا على مستوى محدود ويسيطر عليه الطابع الثنائى ولكن الأمل قائم في المضي قدما نحو تجسيد المبادرة الجديدة التي تم مناقشتها قبل أيام. وأضاف أنه تم الاتفاق في وقت سابق على موقف واحد من تعديل الدستور ويجرى العمل حاليا على الانتقال إلى مستوى آخر من خلال المبادرة الجديدة..معربا عن أمله في تحقيق الانجاز الجديد في وقت قريب. وقال عبد السلام: "نطمح في إنجاز وثيقة عمل تضم المنطلقات والمبادئ والأهداف والمضامين والوسائل والآليات وتطبيقها"... وأعرب عن اعتقاده أن المشروع يشبه ما تم التوصل إليه عام 1994 بين أحزاب العقد الوطنى لحل الأزمة السياسية في الجزائر والتي قوبلت آنذاك برفض السلطة والأحزاب التي تدور في فلكها مقترحا ـ في حالة نضوج الفكرة وانجاز المشروع ـ توجيه المبادرة للسلطة رغم التجاهل الذي قابلت به كل المبادرات السابقة.