انطلقتْ في الرشيدية، السبت، فعاليات ملتقى "سجلماسة" الرابع للقرآن الكريم، والذي يُنظِّمه المجلس العلمي المحلي على مدى يومين بشأن موضوع "القرآن الكريم فقهًا وتفقُّهًا أساس البشارة والنَّذارة".  وأكد عامل الإقليم، أحمد مرغيش، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أن "تنظيم هذا الملتقى الديني والعلمي المهم يُعتبر خير دليل على المكانة التاريخية لهذا الإقليم الذي تتواجد به أعداد كبيرة من "الكتاتيب" القرآنية، والمدارس العتيقة، التي تساعد بشكل كبير على الحفاظ على كتاب الله وسُنَّة رسوله"، مضيفًا أن "هذه التظاهرة الدينية تُشكِّل أيضًا مناسبة لإحياء أمجاد منطقة "تافيلالت" العريقة، مهد الدولة العلوية الشريفة، والتي يحظى فيها القرآن الكريم بعناية خاصة دراسةً وتحفيظًا وتعليمًا". وأوضح مرغيش، أن "إشراف المجلس العلمي المحلي على تنظيم هذا الملتقى، يؤكد الدور الذي تضطلع به تلك المؤسسة الدينية في تأطير الحقل الديني، والإرشاد في أمور الدين مع ما يحتويه كل ذلك من ترسيخ للقيم والمثل العليا  للدين الإسلامي الحنيف"،  مشيرًا إلى "الأهمية التي يحتويها هذا النوع من اللقاءات العلمية والدينية التي تتناول مضمون القرآن الكريم شرحًا وتحليلًا وفقهًا وتفقهًا، مما سيساهم بكل تأكيد في تنشيط الحقل الديني، وخلق أجواء التواصل والتبادل بين صفوة من العلماء المشاركين. وأكد مرغيش، أن "العناية التي يُوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمجالس العلمية المحلية، خير برهان على نبل الرسالة التي تضطلع بها في تدبير الشأن الديني وتأطير المجتمع في إطار التمسك بالمذهب المالكي".