القاهرة – محمد الدوي/أكرم علي
أدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير الدكتور بدر عبد العاطي تصريحات رئيس الوزراء التركي في كلمته خلال الجلسة الختامية لاجتماع التشاور والتقييم لحزب "العدالة والتنمية". واعتبر عبد العاطي أن "كلام أردوغان يأتي ضمن سلسلة من البيانات والتصريحات الصادرة عن المسؤولين الأتراك، والتي عمدت إلى الإصرار على تزييف حقائق الأوضاع في مصر، وتحدي لإرادة الشعب المصري، وكان أخرها بيان وزارة الخارجية التركية، الاثنين، ٤ تشرين الثاني/نوفمبر، والذي يعد تدخلاً غير مقبول في الشأن الداخلي المصري". وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أوضح أن "إشارة رابعة ليست رمزًا للقضية المحقة للشعب المصري فقط، وإنما باتت إشارة قف للظلم في أرجاء العالم كافة". وأضاف أردوغان أن "إشارة رابعة تقول كفى للظلم والاضطهاد، وقف للانقلابات" مشيرًا، بينما كان يرفع إشارة "رابعة" بيده، إلى أن "المسألة المصرية لا تقتصر على الأخوة المصريين فقط، وإنما تخص الإنسانية جمعاء". وفي الشأن السوري، لفت أردوغان إلى أن "يزيد (بن معاوية، الخليفة الأموي الذي اتهم بقتل الحسين بن علي)، في دمشق، يرسل الموت لأشقائه من الجو والأرض"، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، وعمليات النظام البرية والجوية، التي تطال المدنيين. وتطرق أردوغان إلى سيدنا الحسين بن علي، فشدد على أنه يعد شخصية نموذجية، وأنه عبر استشهاده، أعطانا دروسًا هامة لا يمكن نسيانها على غرار حياته، وعلمنا أن الانحناء أمام الظلم، يعد ذلاً، وعارًا، مضيفًا أن "حادثة استشهاده في كربلاء في سبيل قضيته التي آمن بها، علمتنا أن النزاع بين الأخوة يترك جرحًا عميقًا". ولفت أردوغان إلى أن "كل من يستهدف المسلمين الأبرياء، إنما يقف في صف يزيد، بصورة قطعية، وليس في صف سيدنا الحسين"، وأضاف "نشعر بالألم نتيجة الكربلاءات الجديدة التي نشهدها اليوم، بعد فاجعة كربلاء، التي وقعت قبل 1374 عامًا، وشهدت استشهاد الإمام الحسين".