الجزائر - و م ع
أكَّد السيد "شارل سان برو" مدير مَرصد الدَّراسات الجيوسياسيَّة في باريس أن مضمون رسالة الرّئيس الجزائريّ إلى اجتماع أبوجا كشف أن النظام الجزائريّ طرَف في النِّزاع حول الصَّحراء. وأشار السيد سان برو، الذي استضافته قناة ( ميدي 1 تي في) ضمن برنامج خاصّ حول "مستقبل العلاقات المغربيَّة الجزائريَّة على ضوء التطوُّرات الرَّاهنة" بثَّته مساء أمس الأحد، أنَّ الرَّسالة التي وجَّهها الرئيس الجزائريّ عبد العزيز بوتفليقة، مؤخَّرًا، إلى اجتماع أفريقيّ انعقد في أبوجا؛ في نيجيريا؛ حول قضية الصحراء والتي تدفع في اتجاه توسيع صلاحيات المينورسو "أزالت القناع عن النظام الجزائري" وبينت بأنه طرف في النزاع. وأضاف أن الجزائر بقيت أسيرة "سياسة فريدة " لا تتوانى في تقديم كل الدَّعم للانفصاليين، من أجل توظيفها في أمور تخدم النظام الجزائريّ، مضيفًا أنها تعمل على عرقلة تسوية قضية الصحراء المغربية بالنظر "للأزمة والانغلاق الذي يعيشه النظام الجزائري" الذي لا ينظر إلى التحولات التي تشهدها المنطقة المغاربية والعربية. وأبرز الخبير الفرنسيّ أن ما يزعج النظام الجزائريّ يتمثل في السياسة التي ينهجها المغرب في أفريقيا وفي مواقفه الدبلوماسية الواضحة والنشيطة في كل المجالات، وكذا في الوضع الداخلي في المغرب والتقدُّم في مجالات حقوق الإنسان. وأضاف أن النظام الجزائريّ يتابع بـ"عين الحسد والكراهية المنجزات التي حققها المغرب في الميادين كافَّة لاسيما في مجال حقوق الإنسان وتعزيز دولة الحقّ والقانون في ظل الدستور الجديد". واعتبر أن مهاجمة الجزائر للمملكة المغربية في قضايا ترتبط بحقوق الإنسان تعدّ معركة "خاسرة"، موضّحًا أن المشاكل الحقيقية توجد في مخيمات تندوف "حيث يعيش المحتجزون أوضاعًا مُزْرِيَة بإشراف الجيش الجزائريّ".