فاس - حميد بنعبد الله
احتجت مجموعة من متطوعي المسيرة الخضراء من إقليم صفرو المغربي، صباح الأربعاء، أمام مقر المحافظة في المدينة، بمناسبة الاحتفال بهذه الذكرى، ضد الظروف غير القانونية، التي تم فيها تفويت مقهى للجمعية المنضم فيها الغاضبون، حصة فيها، مطالبين بفتح تحقيق في هذه القضية ومحاسبة المسؤولين عن هذا التفويت غير القانوني. ورفع المحتجون، المدعومين من فعاليات حقوقية ومدنية وسياسية في المدينة، لافتات وشعارات تطالب بإيلاء هذه الفئة، التي ساهمت في تحرير الصحراء المغربية من المستعمر الإسباني، الاهتمام الرسمي اللازم، في الوقت الذي كان فيه محافظ الإقليم منكبًا على تدشين مشاريع تنموية في هذه المناسبة الوطنية. وطالب المحتجون بضرورة تسريع مسطرة الأرض التي اقتنتها الجمعية المذكورة، بغية إحداث مساكن ودور فوقها، يستفيد منها متطوعو المسيرة الخضراء، المنحدرون من إقليم صفرو، وهو المشروع الذي ظل يراوح مكانه، منذ أعوام، بسبب عراقيل إدارية، لم يتم تجاوزها من طرف المسؤولين عن قطاع التعمير والسكنى. وشكل موضوع مقهى المسيرة الخضراء، الموجودة في صفرو، والتي يطلق عليها "مدينة حب الملوك"، اعتبارًا لاحتفالها بهذه الفاكهة، في موسم يوشك على إطفاء شمعته المئة، أحد أهم مطالب المحتجون، في هذه الوقفة، التي دعت إليها جمعية "متطوعي ومتطوعات المسيرة الخضراء" في المدينة، دون أن يستسيغوا الطريقة التي تم بها تفويت المقهى. وأوضحت الجمعية، التي أنشأت في ضاحية مدينة فاس، وسبق لرئيسها أن سجن على خلفية تقديمه وعودًا لمتطوعي "المسيرة الخضراء"، بتهمة النصب والاحتيال، قبل الإفراج عنه أثناء عرض ملفه على غرفة الجنح الاستئنافية في فاس، إنه لم يتم استدعاء أعضائها لحضور عملية تفويت المقهى المذكورة.