أجرى رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله، الاثنين في الرباط، مباحثات مع وفد وزاري من جمهورية مالاوي برئاسة جيمس مونتالي. وذكر بيان لمجلس المستشارين أنّ بيد الله نوه، خلال اللقاء، بعمق العلاقات الجيدة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية مالاوي، مبرزًا أهمية الإستراتيجية التي يوليها الملك محمد السادس، للعلاقات مع دول القارة الأفريقية. واستعرض مميزات الثنائية البرلمانية المغربية من خلال تجربة مجلس المستشارين وطبيعة تكوينه، وكذا صلاحياته واختصاصاته التي أعطاها له دستور تموز/يوليو 2011، للقيام بدوره في مجالات التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العمومية والدبلوماسية البرلمانية. وشكل اللقاء مناسبة أبرز فيها بيد الله ملامح النموذج الديمقراطي التنموي المغربي المُتفرد في المنطقة، وكذا الأوراش التنموية المفتوحة ودورها في تقوية دعائم دولة الحق والقانون والمؤسسات. وذكر بجهود المملكة في مجال محاربة الهجرة السريّة والجريمة المُنظمة العابرة للقارات والتهريب والاتجار في المخدرات. كما أطلع الوفد المالاوي على تطورات قضية الصحراء المغربية في أبعادها التاريخية والسوسيوثقافية، موضحًا أنّ مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب كحل سياسي عادل ودائم، هو الحل الأنجع لهذه القضية التي ستمكن أبناء المنطقة وسكانها بمن فيهم المحتجزين في مخيمات تندوف، من العودة إلى وطنهم وتسيير شؤونهم بأنفسهم في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة. وأكدّ الوفد الوزاري المالاوي رغبة بلاده في تعزيز وتقويّة العلاقات بين البلدين الصديقين والاستفادة من التجربة المغربية في ميادين كالصحة والتعليم والزراعة والسياحة واقتصاد الماء، معبرًا عن إعجابه بالتجربة الديمقراطية المغربية، مؤكدًا دعم بلاده لجهود المغرب من أجل إيجاد حل نهائي لقضية الصحراء.