غزة – محمد حبيب
وصلّت "قافلة أميال من الابتسامات"، مساء الخميس، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري حاملة العديد من المتضامنين من الجنسيات العربية والأجنبية، منها الجزائر وليبيا والأردن وبريطانيا والسويد وماليزيا. وتعد القافلة، التي يترأسها الفلسطيني عصام يوسف، الأولى التي تدخل القطاع بعد عزل الجيش المصري للرئيس السابق محمد مرسي وإغلاق الأنفاق التي جعلت أهالي غزة يعيشون في ظروف صعبة. وكان في استقبال وفد القافلة كل من، وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة غازي حمد، ومدير العلاقات الخارجيّة بالحكومة محمود المدهون، ونائب رئيس اللّجنة الحكومية لاستقبال الوفود علاء البطة، ومؤسسة شركاء "السلام والتنميّة من أجل فلسطين". ورحب المدهون بالوفد وثمن دورهم البارز في كسر الحصار عن قطاع غزة، موضحًا أنّها " تأتي أهمية هذه القافلة بأنها وصلت للقطاع بعد نحو 3 شهور من التوقف جراء الأحداث بمصر". وبيّن أنّ وصول "القافلة المكونة من هذا الوفد الكريم رغم المشقة، هي بمثابة فاتحة خير في ظل اشتداد الحصار على القطاع، مشيرًا إلى أن هدفها معرفة الحاجات الأساسية للقطاع ومساندة أهل غزة وفك الحصار عنهم". وأكدّ رئيس القافلة، "انقطعنا عن زيارة قطاع غزة لمدة تزيد عن ثلاثة شهور"، مشيرًا إلى أنّ هذا الانقطاع كان خارج إرادتهم. وشدّد على أنّ لا شيء سُيعيق قدومهم بالمستقبل إلى غزة، وستحمل قافلة أميال من الابتسام من تتمكن من حمله والوصول له من أصقاع الأرض. وتوجه بالشكر والامتنان لجمهورية مصر العربية على ما قدمته من تسهيلاتٍ لعبور القافلة إلى قطاع غزة، موضحًا "نتوقع أنّ تستمر مصر بذلك وستقدم المزيد بالمستقبل بمشيئة الله عز وجل، لأننا نريدها دائمًا بالريادة". ووجه رسالة لأهل القطاع أكدّ فيها "إن معاناتكم كبيرة ونحن نعلم ذلك جيدًا، وهي لا تقل عن معاناة فلسطيني الضفة الغربية والشتات، وحسبنا أنّ نقول اصبروا واصمدوا فتحرير فلسطين سيكون قريبًا".