بنغازي - مصطفى سالم
أفاد مدير المكتب الإعلاميّ في مركز بنغازي الطِّبِّيّ خليل قويدر، بوصول ثلاثة جثث للمركز واثنين من الجرحى، تابعين للّواء المشاة التّابع لرئاسة الأركان الجيش اللِّيبيّ . وذكر قويدر لـ "المغرب اليوم" أنّ الجرحي هم جلال محمد وحمادة يحيى، وحالة أحدهما خطيرة جدًّا وتستدعي للجراحة السّريعة، مشيراً إلى أنه سيتمّ دفن القتلى بعد صلاة الغد الجمعة، وأنه تمّ التعرُّف على اثنين منهم وهما ضابطان في الجيش، أحدهما يُدعى حمد الصّهيدي، والآخر القذّافي رمضان، فيما لم يُتعرَّف على جثَّة القتيل الثَّالث لوصولها المُستشفى دون رأس . وفي السِّياق ذاته، أكَّد النَّاطق الرَّسميّ للغرفة الأمنيَّة المشتركة في بنغازي، العقيد إبراهيم الشَّرع، أنّه تمّ القبض على مجموعة من الأشخاص وبحوزتهم مبلغٌ كبيرٌ من المال ومتفجِّرات وأسلحة خفيفة، في نقطة تفتيش في منطقة برسس شرق مدينة بنغازي . وأوضح الشَّرع لـ "المغرب اليوم" أنه بعد القبض على المجموعة توجّهت دوريّة تابعة للجيش لتحويلهم إلى مدينة بنغازي، مشيراً إلى أن مجموعة مسلَّحة قامت بالهجوم على الدّوريَّة المكلَّفة بحراسة الموقوفين. وذكر أنه قُتل ثلاثة أشخاص على الفور وجرح اثنان من الدّوريَّة المرافقة للمجموعة المقبوض عليها، مشيراً إلى أن الاشتباك امتدَّت إلى عدة مناطق أخرى مجاورة لمنطقة برسس . وأضاف الشَّرع أنه نظراً لتضاريس المنطقة الوعرة وأنها منطقة جبالية زاد الأمر صعوبة على محاصرة المجموعة التي هاجمت الدّوريَّة ولاذت بالفرار . وذكر آمر القوَّات الخاصَّة "الصّاعقة" ونيس بوخمادة أنه قد تمّ إعلام حالة الطوارئ وأن قوَّات الجيش تطوِّق مدينة بنغازي بالكامل، وأنه لن يسمح لأيِّ مجموعة مسلَّحة بالدخول أو الخروج من المدينة . ونبَّه بوخمادة إلى انتشار الشائعات وأنه على الشَّعب أخذ الحذر مطالباً بمساعدة قوَّات الجيش في التَّبليغ على أيّ تحرُّك غريب لأيّ للمجموعات المشبوهة . وكانت بعض المواقع الإخباريَّة، قد بثَّت أنباء حول اشتباكات بين الجيش اللّيبيّ وأنصار الشريعة الإسلامية. وفي السياق ذاته، أفاد مصدر في مستشفى الجلاء للحوادث ببنغازي، الخميس، بوصول جثَّة لمواطن يُدعى "محمد إبراهيم العبدلي " تعرَّض لعملية إطلاق نار ، حيث ترصد له مسلّحون أمام منزله في منطقة الصّابري، وأطلقوا عليه النَّار وأردوه قتيلاً . وفي الشَّأن ذاته، ذكر المُتحدث الرسميّ باسم وزارة الدِّفاع عبد الرزاق الشباهي أن الغرفة الأمنيَّة المُشتركة لحماية بنغازي تملك كلّ الصّلاحيات للسيطرة على الأوضاع داخل المدينة. وأوضح الشباهي أنه بإمكان الغرفة إصدار الأوامر - دون الرّجوع لوزارة الدّفاع - باستخدام سلاح الجوّ وتحريكه من قاعدة بنينة للسيطرة على الأوضاع المُتوترة في بنغازي. هذا وقد تناقلت قنوات محلِّيّة وصفحات التّواصل الاجتماعيّ الفيس بوك أخبارًا حول وجود اشتباكات بين جماعة أنصار الشَّرعيَّة والقوَّات الخاصّة "الصّاعقة" في منطقة الأبيار ومنطقة دريانة في الضّواحي الشرقية لمدينة بنغازي. وهذا ما نفاه رئيس المجلس المحلِّيّ لمنطقة الأبيار حمدي العمروني – في اتّصال هاتفي للمغرب اليوم – منوِّهاً إلى أنه لا توجد اشتباكات في المدينة، ولا وجود لقتلى أو جرحى في المدينة . وكذَّب العمرني ما نقلته إحدى القنوات المحلِّيَّة بتوجّه المئات من النّاس بأسلحتهم للمدينة، وتوجّه خمسين سيارة إسعاف للمدينة .