الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
طالب علماء السُّودان بموقف واضحٍ وقويّ، يضمن توفير الحماية للأقلِّيَّات المسلمة في بُلدان شتَّى من العالم، وذكر بيان صادر عن هيئة علماء السُّودان، مساء الخميس، أنّ الحرب ضدّ الإسلام والمسلمين تتشكّل الآن في صور ومن خلال مشاريع متعدِّدة، وأنّ الغفلة عن المواجهة القويَّة سوف تفتح الباب أمام العدوّ المتربِّص، ولن يسلم من ذلك أحد. وذكر بيان علماء السُّودان أنّ ضعف الرّؤية الاستراتيجيّة، والعجز الفكريّ والحضاريّ الذي يحيط بكثير من دول الإسلام، هو الذي يُغري الآخرين بالعدوان والتربُّص بالإسلام والمسلمين أرضاً وشعباً. ووصف البيان ما يتعرَّض له الإسلام والمسلمون في أنجولا، بأنه حملة تستهدف الإسلام إنساناً ومؤسّسات خشية من تمدُّد دين الفطرة، مشيرًا إلى أنّ حماية الأقلِّيَّات الإسلاميّة في الدّول التي تعادي الإسلام وتضطهد المسلمين، واجب شرعيّ على المسلمين كافَّة. ويتأسَّس ذلك على الدِّفاع القويّ من خلال القوانين والنّظم المعتبرة والمتّفق عليها، واتخاذ جميع الوسائل المشروعة، داعياً قادة السُّودان للسّعي ليتبنّى المجتمع الأفريقيّ موقفاً قويًّا يتمّ من خلاله الحفاظ على حقوق الإنسان، لاسيّما في حرِّيَّة الاعتقاد والتّديُّن . وانتقد البيان تصريحات نُسبت إلى وزيرة الثّقافة الأنجوليَّة قالت فيها لبعض الصّحف الغربيّة إننا نكثّف حربنا ضدّ الاسلام المتطرِّف الذي ينتشر في إفريقيا، ونمنع شعائر الإسلام على ترابنا. كما اعتبر الرّئيس الأنجوليّ حسبما جاء في البيان أنّ الحملة على الإسلام تستهدف القضاء على التأثير والنّفوذ الإسلاميّ في بلاده، وهذا يدلّ على أن المقصود هو الإسلام نفسه معتقَدًا وإنسانًا. وطالب البيان المنظّمات والمؤسّسات الرّسميَّة والشّعبيَّة الإسلاميّة أنّ تتّخذ موقفاً واضحًا ممّا يتعرّض له الإسلام من هجمة يقودها الأعداء .