رام الله - أ ش أ
قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي انه بغض النظرعن كيفية قراءة تصريحات وزيرة القضاء الاسرائيلية تسيبي ليفني حول دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ثمن" تمسكه بمواقفه وغيرها من تصريحات مماثلة تصدر عن مسؤولين اسرائيليين، يجب توخي الحيطة والحذر وان يكون لدى القيادة الفلسطينية ردود فعل مناسبة لمثل هذا التحذير او "التهديد"، ايا كانت طبيعة قراءته. واشار المالكي، في تصريحات له مساء الأحد، الى انها "ليست المرة الاولى بالتأكيد التي يتم فيها توجيه تهديد للقيادة والشعب الفلسطيني من جانب المسؤولين الاسرائيليين"، موضحا انه اذا كانت هذه التصريحات بمثابة تحذير "فنقرأ ذلك من خلال معرفتنا المسبقة في كيفية تفكير اعضاء الائتلاف الذي يحكم اسرائيل والمخططات التي تحاك من اجل الانقضاض بشكل نهائي على القيادة الفلسطينية الحالية التي يمثلها ابو مازن بعد ان حققت كل هذه النجاحات على المستوى الدبلوماسي والعمل السياسي الخارجي". واضاف "اعتقد ان ما يقلق القيادة الاسرائيلية هي تلك العقلانية السياسية التي يمثلها ابو مازن وقدرة القيادة الفلسطينية في التعامل مع كل هذه القضايا وطرح رؤية فلسطينية وكسب تعاطف وتأييد الكثير من الدول ليس فقط الصديقة منها، بل بعض الدول الاخرى ايضا مثل بعض اعضاء الاتحاد الاوروبي التي كانت في السابق صديقة لاسرائيل". ويرى المالكي ان هذا الامر "هو ما يقلق الاستراتيجية الاسرائيلية التي تريد القضاء على كل ما يسمى الحلم الفلسطيني في اقامة دولة فلسطينية مستقلة وبالتالي بدأ الآن التحضير لتوجيه اللوم للقيادة الفلسطينية وتحميلها ايضا مسؤولية فشل المفاوضات حتى قبل ان يتم الاعلان عن فشلها". وقال المالكي "يجب ان نتعامل مع الادارة الامريكية بهذا الشأن لتوضح لنا ما هي هذه الاثمان التي يجب ان ندفعها وما هو التهديد الموجه لشخص ابو مازن والتعامل ايضا مع الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي والامم المتحدة، اعتقد ان هذا التهديد ليس بالسهل ولا بالقليل رغم انه ليس الاول". واضاف "قد يقول البعض اننا تعودنا على هذه التهديديات ولا يمكن ان نقف امام كل تهديد يرد، ولكن ان يأتي من شخص يرأس طاقم المفاوضات الاسرائيلي ويعتبر من الحمائم في التركيبة السياسية الاسرائيلية فإن هذا الامر يثير الكثير من التساؤلات التي يجب علينا ان ننتوقف امامها فعليا بمسؤولية كبيرة". واشار المالكي الى ان عضواللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات سيتواجد في واشنطن خلال الساعات القادمة ومن المؤكد انه سيثير هذا الموضوع مع وزيرالخارجية الامريكي جون كيري والادارة الامريكية.