الخرطوم - عبدالقيوم عاشميق
أعلن رئيس حزب "الإصلاح" السوداني، ومستشار الرئيس السوداني السابق، غازي صلاح الدين، عن "مبادرة للوفاق الوطني". وذلك في مؤتمر صحافي، عقده مساء الثلاثاء، في الخرطوم عن المشهد السياسي في بلاده، بعد خطاب الرئيس السوداني، عمر البشير. ودعا صلاح الدين، إلى "مشاركة كل التيارات في مواجهة التحديات الراهنة، قائلًا، إن "المبادرة التي أطلقها حزبه معنية بتحقيق الحد الأدنى من الاتفاق على القضايا الوطنية والمصيرية لبلاده، وأبرزها الانتخابات والدستور والحريات". وأضاف، "لا ينبغي أن نُقلِّل من المبادرات التي تُقدَّم في هذا الإطار، لاسيما وأن السودان مُهدَّد في وجوده"، مشيرًا إلى "ضرورة إبداء حسن النية تجاه ما أعلنه الرئيس البشير في خطابه، ودعوته للجميع بتحمل المسوؤلية، والعمل الجماعي لتجاوز التحديات الراهنة". وطالب صلاح الدين، الحزب الحاكم بـ"الانفتاح، وقبول الآخر"، مؤكدًا أن "السودان يحتاج إلى خطاب توافقي، يقود إلى التراضي، ويتيح فرص المشاركة الحقيقية في العبور بالسودان إلى بر الأمان". وأشار إلى أهمية "إطلاق الحريات، والفصل بين السلطات"، موضحًا أن "حزبه على استعداد للمشاركة في حوار جاد وحقيقي". وكان صلاح الدين، الذي قاد مجموعة انشقت عن الحزب الحاكم في بلاده، وصف في تصريحات نقلتها الإذاعة السودانية الرسمية، قبيل مؤتمره الصحافي، خطاب الرئيس السوداني بأنه "طرح حوار حقيقي تتساوي فيه الحقوق بين الحكومة و"المؤتمر الوطني"، (الحزب الحاكم)، والأطراف الأخرى، إلا أنه عاد وقال، إن "الخطاب أطروحة أولية، لابد أن تترجم على أرض الواقع"، مطالبًا القوى السياسية بأن "تُقدِّم أطروحاتها".