أكَّد مصدر مطّلع في اللّجنة، فضَّل عدم الكشف عن اسمه لـ"المغرب اليوم"، أن الحكومة السّودانيّة، طلبت من اللّجنة تجميد أنشطتها في السّودان اعتبارًا من السّبت حتى إشعار آخر، وذلك حتى يتم الاتفاق بين الحكومة واللّجنة حول آليّات تنفيذ اللّجنة لخطّة عمل العام الجديد (2014م ). وأضاف المصدر أنّ "هذه هي المرة الأولى التي يُطلب فيها منّا تعليق أنشطتنا منذ أن بدأت اللّجنة العمل في العام 1978م . وذكر المصدر أن اللّجنة توقفت عن العمل في فترة التسعينيات إلا أن ذلك التوقف لم يكن بسبب خلافات بين الحكومة السّودانيّة واللّجنة ، مضيفًا أن المشاورات بدأت بين الحكومة واللّجنة حاليًّا، بهدف التوصل إلى اتفاق يُمكّن اللّجنة من استئناف أنشطتها في السودان. وفي سؤال للعرب اليوم عن أسباب الخلاف، أجاب المصدر أن الحكومة طلبت أن يكون هناك شريك وطني يعمل مع اللّجنة، وهي تقوم بتنفيذ برامجها، مشيرًا إلى أن اللّجنة تعمل في مناطق يصعب أن يعمل فيها الشريك ، مؤكدًا أن اللّجنة تعمل مع الأطراف كافّة، كما تعمل في مناطق النزاعات المسلحة، واستطاعت منذ العام 2003م أن توفر الحماية للشرائح المتأثرة بالنزاع في إقليم دارفور .