القدس المحتله - صفا
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر الجمعة عن ممارسة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ضغوطات كبيرة على الرئيس محمود عباس لحضه على الموافقة على بقاء قوات عسكرية إسرائيلية على طول نهر الأردن مع الضفة الغربية. وقالت الصحيفة إن طاقم كيري يميل أكثر للموقف الإسرائيلي بشأن الترتيبات الأمنية في منطقة الأغوار، وأبلغ عباس أن هذه المسألة تعتبر "مسألة حياة أو موت" بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضافت أن كيري تبنى الموقف الإسرائيلي الذي يدعى وجود مخاطر تمركز تنظيم "القاعدة" ومنظمات جهادية أخرى على الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية المستقبلية، مشيرة إلى أن عباس أصر على رفض هذا الطلب حتى الآن. وبينت الصحيفة أن الفجوات بين الطرفين لا زالت بعيدة "إذ يطمح نتنياهو لترتيبات أمنية لسنوات عديدة بعد التوقيع على اتفاق التسوية بما في ذلك تواجد للجيش الإسرائيلي لمراقبة الأوضاع ومنع تهريب الأسلحة"، فيما يعرض عباس نشر قوات دولية عوضا عن ذلك. وفي ضوء هذا الخلاف نقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية أن قضية الترتيبات الأمنية "تمثل معضلة" بالنسبة لكيري، لتضاف إلى الخلاف الجوهري المتعلق بمطالبة نتنياهو الاعتراف بيهودية الدولة والرفض الفلسطيني لذلك. وكان كيري عقد اجتماعين مع عباس في باريس على مدار اليومين الماضيين لبحث سبل دفع مفاوضات التسوية التي استؤنفت نهاية يوليو الماضي بوساطة من الوزير الأمريكي.