باريس - المغرب اليوم
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للمسؤولين في جمهورية إفريقيا الوسطى، الجمعة، إن القوات الفرنسية المتمركزة هناك، "ستعمل دون انقسام البلاد، ونزع أسلحة المجموعات المسلحة". ووصل هولاند إلى بانغي قادما من نيجيريا -حيث حضر احتفالات بمناسبة مرور 100 عام على توحيدها- واجتمع مع الرئيسة المؤقتة كاترين سامبا بانزا وألقى كلمة أمام القوات الفرنسية. ووافق البرلمان الفرنسي الثلاثاء على تمديد مهمة القوات بالرغم من فتور التأييد الشعبي في الداخل لعملية عسكرية في المستعمرة الفرنسية السابقة، حيث قتل الآلاف وأجبر نحو مليون على الفرار من بيوتهم. وأرسلت فرنسا منذ أربعة شهور قوات يبلغ قوامها حاليا نحو 2000جندي إلى الدولة التي تمزقها أعمال عنف طائفية منذ أن سيطرت جماعة سيليكا، وهي تحالف يضم مسلمين، على السلطة في مارس الماضي، حيث تشكلت بعد ذلك في مواجهتهم ميليشيا مسيحية. وفر آلاف المسلمين من العاصمة إلى شمال شرق البلاد في اتجاه الحدود مع تشاد، مما أدى انقسام فعلي للبلاد، التي تقول مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إنها تواجه الآن "عملية تطهير عرقي وديني". وقال هولاند لجنوده في قاعدة لطائرات الهليكوبتر في مطار العاصمة بانغي: "علينا أن نمنع عمليات تصفية الحسابات في الشرق والشمال ونفرض سلطة الحكومة ونسمح لها بالدخول في حوار وتجنب أي إغراء لانفصال شرق جمهورية أفريقيا الوسطى". وقال إن القوات الفرنسية ستقوم أيضا بنزع أسلحة الميليشيات والعصابات التي "ترهب السكان المسلمين". وبالإضافة إلى القوات الفرنسية يوجد نحو 6000 من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، ومن المقرر إرسال ما يصل إلى ألف جندي من دول الاتحاد الأوروبي إلى جمهورية أفريقيا الوسطى.