الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
شهد الرّئيس السّودانيّ ، القائد الأعلى للقوّات المسلّحة السّودانيّة، عمر البشير ،بعد عصر الأربعاء في مدينة بورتسودان شرق السّودان ، الاحتفال بتخريج طلّاب جامعة كرري البحريّة، والطلبة الفنيّين الليبيّين. وأكّد وزير الدّفاع السّودانيّ، الفريق أوّل ركن عبدالرّحيم محمّد حسين أن التّحدّيات التي تواجه بلاده لن تزيد القوّات المسلّحة إلّا إيمانًا بقضيّتها والذّود عن الوطن والحفاظ على كيانه ومكتسباته، واستعرض جهود الحكومة المستمرّة لرفع وتطوير قدرات القوّات المسلّحة ، وتأهيل أفرادها ومواكبة التّطور حتى تؤدّي دورها باحترافيّة. وأشار إلى أن القوّات المسلّحة السّودانيّة استغنت عن التّدريب الخارجيّ وباتت تعتمد في تدريب كوادرها على معاهدها وكلّياتها في مختلف التخصّصات العسكريّة ، وأنها استطاعت الصّمود أمام كلّ أنواع المؤامرات، وسطّرت بطولات خالدة في كلّ مسارح العمليات، وكسرت حلقات التآمر. وأضاف الوزير السّودانيّ أنّ القوّات المسلّحة السّودانيّة، وبتاريخها العريق قادرة على تجاوز الصدمات مهما كبرت وعظمت، باعتمادها على المولى عزّ وجل، وعلى مساندة ودعم شعب السّودان الوفيّ لقواته الباسلة، ووجّه رسالة إلى شعب بلاده، وطالبه بأنّ يطمئن لأن جيشه قادر على إفشال جميع أنواع المؤامرات، ووجّه انتقادًا حادًّا للحركات المسلحة ولكل من لا يريد للسودان أن يستقرّ ويعيش في أمن وسلام، فهؤلاء، حسب قل الوزير السودانيّ، خربوا القرى الآمنة والمستقرة ، وتسببوا في تشريد الأبرياء والمواطنين العزل من السلاح. وتوعد المتمرّدين في بلاده بعمليات عسكريّة في مقبل الأيام، شبيهة بحملة الصيف الحارق التي نفذتها القوات المسلحة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، بسطًا لهيبة الدولة وتحقيقا للسلام ، وإفشالًا لمحاولات من أسماهم بالخونة والمارقين تهديد أمن السّودان.