الخرطوم - عبدالقيوم عاشميق
أكَّدت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، "يونميس"، أنَّ "الأسلحة التي عُثر عليها مُحمَّلة على شاحناتها، في مدينة رومبيك، في جنوب السودان، لم تكن لخدمة أي غرض غير السلام". وأضاف القائد العسكري في البعثة، اللواء ديلاليتش جونسون، وهو المسؤول عن الإشراف على جميع أنشطة وعمليات وحدات حفظ السلام في جنوب السودان لـ"اليونميس"، في بيان وصل "المغرب اليوم" نسخة منه، الثلاثاء، أن "الأسلحة والذخائر تابعة للوحدة الغانية، التي وصلت حديثًا إلى جنوب السودان، كجزء من القوات الإضافية التي أذن بها مجلس الأمن الدولي للمساعدة في حماية المدنيين، الذين فروا من العنف والقتال الأخير، وأنها لم تنقل سرًّا، وهذا هو أيضًا السبب في أننا وافقنا على الفور على التفتيش عند نقطة التفتيش في رمبيك". وأضاف جونسون، أن "الصور التي تم تداولها على شبكة الإنترنت، وتظهر أن الألغام الأرضية هي من بين محتويات الشاحنة غير صحيحة، لأن سياسة الـ"يونميس" واضحة بشأن جميع الذخائر والأسلحة، التي لا ينبغي نقلها عن طريق البر، بسبب الوضع الأمني، ويجب أن تنقل عن طريق الجو، إلا أن خطأ في تعبئة حاويات عدة مع الأسلحة والذخائر أدى إلى الحادث". وتابع، "نحن نتوقع وصول وفد رفيع المستوى من نيويورك لإجراء تحقيقات، وهذا سيُمكِّن البعثة أن تفهم كيف يمكن أن يحدث هذا الخطأ المؤسف، ومنع تكرار مثل تلك الأخطاء الخطيرة"، معبرًا عن "سعادته للتعاون بين السلطات والبعثة في رومبيك". وأشار جونسون إلى أن "قائد قوات الـ"يونميس"، وكاسمي، ضابط غاني في جنوب السودان، أوضح أن الأسلحة تابعة للكتيبة الغانية، والتي سيتم نشرها في مدينة بانتيو، عاصمة محافظة الوحدة، فالهدف الوحيد هو السلام وحماية المدنيين، ولم يكن الهدف من الشحنة استخدامها بواسطة أي طرف غير الكتيبة الغانية". وأعرب اللواء ديلاليتش جونسون، عن "أمله في أن تواصل البعثة مهامها وفقًا للتفويض الممنوح بالتنسيق مع الحكومة في جنوب السودان وبثقة تامة".