الخرطوم - عبدالقيوم عاشميق
أكَّد محافظ شمال دارفور، عثمان محمد يوسف كبر، على "سيطرة القوات المُسلَّحة على مدينة مليط التجارية، بعد اعتداء الحركات المسلحة عليها الخميس"، مشيرًا إلى أن "القوات المسلحة تقوم حاليًا بمطاردة تلك الحركات، والعمل على تنظيف المحافظة منها". وأضاف أن "الاستقرار عاد إلى المناطق التي شهدت توترات أمنية في الأيام الماضية"، نافيًا "ما تردد من إشاعات بشأن تهديد الحركات المُسلَّحة لمدينة الفاشر، عاصمة المحافظة"، موضحًا أن "الهدف من الإشاعات بث ونشر حالة من الخوف، وعدم الاستقرار والطمأنينة"، ويأتي في ذلك تزامنًا مع دفع القوات المُسلَّحة بتعزيزات عسكرية كبيرة لدعم الجهود الرامية إلى طرد الحركات المُسلَّحة من المحافظة. وكشف محافظ شمال دارفور، عن "احتساب القوات المسلحة لعدد من الشهداء في معارك مليط"، رافضًا "ذكر المزيد من التفاصيل"، ومشيرًا إلى أن "القوات الحكومية كبدت العدو خسائر فادحة، ودمرت بعض الآليات، واستولت على عدد من عربات الدفع الرباعي، ما أدى إلى شل قدرة الحركات القتالية". وأضاف عضو المكتب الاستشاري لمحافظ شمال دارفور، إبراهيم محمد محمود، إنه "تم بعد صلاة الجمعة تشييع ضحايا الهجوم على مدينة مليط من المدنيين والعسكريين، وبلغ عددهم 78 شهيدًا". وأشار محمود، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، عبر الهاتف، إلى أن "المتمردين دخلوا المدينة الساعة الخامسة مساء الخميس، من الناحية الشمالية من منطقة جبل كتول، وتراجعوا بعد أن تصدت لهم قوات الاحتياطي المركزي، ليدخلوا المدينة ثانية، من الناحية الشمالية الشرقية، شرق جمارك مليط، وهاجموا الحامية، وفي صباح الجمعة، وقبل أن يغادروا المنطقة نهبوا بعض المحال التجارية، واستولوا على كميات من الوقود، والسجائر، ثم غادروها، ونقلوا معهم جرحي وضحايا المعركة". وأوضح إبراهيم محمد محمود، في تصريحاته، أن "10 من المدنيين سقطوا في أحياء متفرقة من المدينة، وهي؛ المرابيع، والوحدة، والثانوي،وكتاب شكرا"، مضيفًا أن "الحياة عادت إلى طبيعتها في المدينة، مع وصول تعزيزات عسكرية، وأن أكثر من مسوؤل غادر المدينة".