غزَّة – محمد حبيب
أكَّد عضو المكتب السّياسيّ للجبهة الشّعبيّة لتحرير فلسطين ومسؤول فرعها في قطاع غزَّة "جميل مزهر" أن لقاء الرّئيس محمود عبَّاس مع الرّئيس الأميركيّ باراك أوباما سيشكّل ربحاً صافياً للإدارة الأميركيّة والاحتلال الإسرائيليّ. وشدّد مزهر في تصريح صحافيّ مساء الاثنين على ضرورة الانسحاب الفوريّ من المفاوضات، وقال: "لا طائل من هكذا لقاءات هدفها الواضح الضّغط على الرّئيس أبو مازن من أجل القبول بحلول واتفاق الإطار الذي يعمل جاهداً على تصفية قضيتنا وحقوقنا وثوابتنا وعلى رأسها حق العودة". وانتقد مزهر بشدة استمرار الرّئيس في إدارة الظهر لحالة الإجماع الوطني الفلسطيني الرافضة لاستمرار المفاوضات والمراهنة على مربع التسوية مع هذا الاحتلال المجرم، مشيراً أن الإدارة الأمريكية المنحازة تماماً مع الاحتلال بل وتتماهى معه تحاول من خلال لقائها تمديد المفاوضات حتى نهاية العام، وهو من شأنه إعطاء الغطاء للاحتلال الصهيوني لمواصلة عدوانه، والتهام مزيد من الأرض الفلسطينية ومواصلة الاستيطان، وتهويد القدس، وفرض وقائع جديدة على الأرض الفلسطينية. وطالب مزهر القوى والفصائل الفلسطينية بمواصلة الضغط على القيادة الفلسطينية من أجل الانسحاب الفوري من المفاوضات وضرورة اتباع استراتيجية بديلة لنهج المفاوضات العبثي والضارّ، تقوم على طي صفحة الانقسام واستعادة الوحدة، ووضع استراتيجية وطنية تتبنى خيار المواجهة السياسية والعسكرية الشاملة، ونقل ملف القضية الفلسطينية للأمم المتحدة للمطالبة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا، ومحاكمة الاحتلال أمام المحاكم الدولية على جرائمه التي يرتكبها في حق الشعب الفلسطيني.