أعلن مصدر طبي مغربي،  في المستشفى الإقليمي بالناظور (شمال المغرب)، ان المستشفى استقبل مساء الأحد، الجثامين الخمسة لمهاجرين أفارقة، من دون تحديد هويتهم، بعد أن نقلتهم عناصر من الوقاية المدنية والدرك الملكي. وأوضح المصدر، أنه تم إيداع جثث المهاجرين الأفارقة في مستودع الأموات التابع للمستشفى، في انتظار التعرف على هويتهم في وقت لاحق وتسليمهم لأهاليهم أو دفنهم بالمقابر المغربية في حالة ما إذا تعذر ذلك، بناء على تعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالناظور. من جهتها، قالت مصادر أمنية، في تصريح لموقع "المغرب اليوم"،إن عدد جثث المهاجرين الأفارقة التي  لفظتها شواطئ إقليم الناظور، مرشح للارتفاع، مشيرة إلى أن عملية البحث عن جثث أخرى لا تزال متواصلة من جانب مختلف المصالح الأمنية وعناصر الوقاية المدنية. وأرجع المصدر الأمني، قضية لفظ جثث المهاجرين الأفارقة إلى احتمال انقلاب زورق خشبي كانوا يحاولون العبور على متنه إلى مدينة مليلية الواقعة ( شمال وسط المغرب)، والتي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الإسبانية، في طريقهم إلى أوروبا. وتسجل الشواطئ المغربية، بين الفينة والأخرى، حالات أشبه بـ "عمليات انتحارية" للعشرات من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء المتواجدين فوق الأراضي المغربية بطريقة غير شرعية، من خلال محاولتهم العبور عبر قوارب خشبية إلى الجنوب الإسباني.