الجزائر ـ نور الدين رحماني
اختُتِمَت، اليوم الخميس، في مجلس قضاء الجزائر العاصمة فعاليات الدورة الجنائية الثانية التي عالجت قرابة 200 قضية جنائية، منها ثلاثون متعلقة بالأرهاب ومتابعة عناصر من الجماعات المسلحة في الجزائر، حسبما علم لدى هذه الهيئة. ومن أبرز القضايا التي عرفتها هذه الدورة التي بدأت في 27 تشرين الاول/ أكتوبر من السنة الفارطة 2013، القضية المتعلقة بعملية اختطاف 15 سائحًا أجنبيًا في الصحراء الجزائرية سنة 2003، حيث سلط القاضي الطيب هلالي على المدانين وهم من رفقاء عمار صايفي، المدعو عبد الرزاق البارا عقوبة 20 سنة سجنًا نافذًا لكل واحد منهم، كما عالجت محكمة الجنايات خلال هذه الدورة قضية أربعة "إرهابيين" ينتمون إلى "جماعة إرهابية منضوية تحت لواء ما يسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال قامت بعمليات سطو على محالات تجارية في منطقة شراربة والكاليتوس ومفتاح في الجزائر العاصمة بقصد تمويل الجماعات الإرهابية". ونطق القاضي محمد رقاد في حقهم بأحكام تصل إلى السجن المؤبد بسبب مشاركتهم في عمليات عدة استهدفت 9 عناصر من الجيش الجزائري سنة 1997، حيث تم اغتيالهم والاستيلاء على أسلحتهم. قضايا عدة متعلقة بالمتاجرة بالمخدرات تم النظر فيها خلال هذه الدورة، ومن أبرزها القضية التي عرفت باسم قضية الفنان رضا سيكا. وتتمثل هذه القضية التي تورط فيها 22 شخصًا غالبهم مضيفون في الخطوط الجوية الجزائرية في قيام هذه الجماعة بتكوين شبكة دولية مقرها في العاصمة، هدفها المتاجرة في المخدرات من نوع الكوكايين يتم جلبها من مدينة باماكو بجمهورية المالي ومن إسبانيا أيضًا. ونطق القاضي عمر بن خرشي بأحكام تتراوح بين خمس سنوات و 20 سنة سجنًا نافذًا ضد المتورطين.