أصيب أربعة مصلين اليوم الأربعاء في مواجهات جرت في ساحات المسجد الأقصى بالقدس الشرقية بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية استخدمت القنابل الصوتية والرصاص المطاطي.
ونقلت وكالة (معا)المحلية عن شهود قولهم ان القوات الاسرائيلية" تحاصر المصلين بالمسجد القبلي، ووضعوا السلاسل الحديدية على بواباته، ويقومون بإطلاق القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية نحو باب الجنائز بالمسجد القبلي".
ونسبت الوكالة الى الدكتور زياد سرور من عيادة المسجد الأقصى التابعة للمركز الصحي العربي قوله أن" 4 مصلين أصيبوا بجروح بالغة بالرأس، بعد اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى".
وأضافت ان مجموعات من المستوطنين اقتحمت ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة شرطية مشددة ، ومنعت حراسه من مرافقتهم، وقاموا بجولة في ساحات الأقصى بإتجاه عكسي من باب المغاربة نحو باب السلسلة وأكملوا جولتهم في المسجد.
وفرضت الشرطة الاسرائيلية فجر اليوم حصارا شاملا على المسجد الأقصى ، بالتزامن مع دعوات وجهتها "جماعات متشددة لاقتحام المسجد لمناسبة يوم "توحيد القدس" ،حسب التقويم العبري،أي ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس وضمه الى الشطر الغربي الذي احتل في العام 1948 وإعلان القدس "عاصمة أبدية موحدة"لإسرائيل.
وأفاد شهود ان القوات الاسرائيلية منعت المئات من المصلين من الرجال الذين تقل أعمارهم عن الخمسين عاما، والنساء من كافة الأعمار،من الدخول الى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر.
وأوضحوا ان اشتباكات بالأيدي اندلعت عند باب حطة – أحد أبواب المسجد الأقصى-، أدت الى اصابة العديد من المصلين برضوض ومن بينهم ثلاثة أتراك.
وقامت الوحدات الخاصة عند الساعة 7:40 صباحا باقتحام المسجد الأقصى، وأخلت الساحات من المرابطين والمعتكفين ،وحاصرت المعتكفين داخل المسجد القبلي.
يشار الى ان محاولات اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين والجماعات المتشددة تزايدت خلال الأسابيع الأخيرة.