بيروت - المغرب اليوم
بحث رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام، اليوم مع كل من المفوض الأوروبي للسياسة الأوروبية للجوار ومفاوضات التوسع، يوهانس هان، والمفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، خريستوس ستيليانيدس، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة، الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان، ووقع الأزمة السورية، ودعم الإتحاد الأوروبي للمجتمعات المحلية اللبنانية الفقيرة واللاجئين، إضافة إلى الأوضاع الإقليمية والعلاقات الثنائية.
وقال يوهانس هان، في تصريخ صحفي عقب الإجتماع، " ستستضيف بيروت خلال النصف الأول من السنة الجارية مؤتمرا لدول جنوب المتوسط لمناقشة مسألة الجوار"، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يعترف بأعداد اللاجئين السوريين المتواجدين في لبنان وسيقف لمساعدة هذا البلد في جهوده للتعامل مع هذا الوضع الصعب".
وكشف المفوض الأوروبي للسياسة الأوروبية للجوار ومفاوضات التوسع، أن الإتحاد الأوروبي "يسجل للمرة الأولى تقديمه لمساعدة مالية لتدريب عناصر أمنية في لبنان" معتبرا ذلك "دليلا على التعاون الوثيق بين لبنان والاتحاد الأوروبي حول هذه المسألة"
وشدد هان على استمرار وقوف الإتحاد الأوروبي إلى جانب لبنان ومؤسساته، "وبخاصة بالنسبة إلى التحديات التي يواجهها وأيضا لإنخراطه في مسار عملية السلام في المنطقة" .
من جهته، أعلن المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، أن الاتحاد الأوروبي قدم مساعدات إنسانية إضافية للبنان بقيمة 37 مليون يورو لمساعدته على مواجهة تداعيات تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إليه"، لافتا إلى أن هذه المساعدات "هي جزء من حزمة جديدة بقيمة 136 مليون يورو لمواجهة تداعيات الأزمة في سوريا، مخصصة للداخل السوري والبلدان المجاورة".
وقال ستيليانيدس "إن لبنان يتحمل العبء الأكبر لتدفق اللاجئين، وأحيي هذا البلد حكومة وشعبا على كرمهما، رغم التكاليف والتحديات الضخمة"، مشيرا إلى أن هذا التمويل الإضافي "سيسهم في تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين الأكثر فقرا في لبنان، بخاصة من ليس لديهم مأوى وتدفئة مناسبين للتكيف مع برودة الشتاء القاسية"
المصدر:قنا