بيروت -المغرب اليوم
أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أن الظروف الراهنة تفرض، أكثر من أي وقت مضى، بقاء القوات الدولية في الجنوب لتعمل مع الجيش اللبناني على المحافظة على الاستقرار والأمن فيه، في وقت أعلنت فيه قوات الـ«يونيفيل» أن القطاع الغربي لقوة الأمم المتحدة أجرى أكثر من 5700 عملية لدعم الجيش اللبناني منذ فبراير (شباط) الماضي، شملت إعادة انتشاره في أكثر من 120 موقعاً دائماً، واكتشاف أكثر من 250 مخزناً غير قانوني للأسلحة والذخيرة، جرى إبلاغ الجيش اللبناني بها على الفور.
وجاءت مواقف الرئيس عون خلال لقائه قائد الـ«يونيفيل» الجديد الجنرال ديوداتو أبانيارا، مؤكداً أن استمرار الأعمال العدائية الإسرائيلية، واحتلال التلال الخمسة، وعدم إطلاق الأسرى اللبنانيين، تشكل انتهاكاً صريحاً لإرادة المجتمع الدولي في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم «1701» بمندرجاته كافة.وأكد عون على أهمية الشراكة بين الـ«يونيفيل» والجيش اللبناني، وأبلغ قائد الـ«يونيفيل» بأن العمل جار لزيادة عدد أفراد الجيش في الجنوب لتعزيز الاستقرار وتوفير الطمأنينة والأمان.
5700 عملية لدعم الجيش
في موازاة ذلك، أعلنت الـ«يونيفيل»، في بيان لها، أن القطاع الغربي في القوة يواصل مهمته «بتصميم لدعم أمن واستقرار المجتمعات المحلية على طول الخط الأزرق». وقالت إنه «منذ بداية الولاية العملياتية في شهر فبراير 2025، عزز القطاع الغربي لـ(اليونيفيل) وجوده في منطقة المسؤولية بفضل العمليات التي نفذتها الوحدات: الإيطالية، والغانية، والآيرلندية، والكورية، والماليزية، بتعاون وثيق مع الجيش اللبناني».
وأضاف البيان: «في سياق عملياتي معقد غير مستقر وديناميكي للغاية، أجرى القطاع الغربي أكثر من 5700 عملية لدعم الجيش اللبناني، مما ضاعف وتيرة العمليات مقارنة بفترة ما قبل الصراع. شمل الدعم المقدم إعادة انتشار الجيش اللبناني في أكثر من 120 موقعاً دائماً، واكتشاف أكثر من 250 مخزناً غير قانوني للأسلحة والذخيرة، تم إبلاغ الجيش اللبناني عنها على الفور»، إضافة إلى «إزالة حوالي مائة حاجز طريق لضمان حرية الحركة؛ وحوالي 70 عملية عثور على ذخائر غير منفجرة، و77 عملية تحديد لأسلحة وذخائر؛ و56 عملية تحديد أنفاق».
ويأتي هذا التعاون ضمن العمل الذي يجري بين الـ«يونيفيل» والجيش اللبناني لتفكيك مخازن أسلحة «حزب الله» وأنفاقه، وذلك في سياق تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.بالتوازي، أسفر الالتزام في مجال التعاون المدني عن نتائج مهمة، وفق البيان، «مع إنجاز أكثر من 1600 نشاط في مجالات الطب والتعليم ومشروعات التبرع، بتنسيق وتآزر كاملين بين مقر قطاع الـ(يونيفيل) الغربي والوحدات التابعة له».
قد يهمك أيضــــــــــــــا
الأوضاع الإنسانية تدفع مئات المدنيين للخروج من الفاشر
رئيس الحكومة المغربية يُمثل الملك محمد السادس في المؤتمر الدولي الرابع حول تمويل التنمية