اتفق وزير الخارجية المصري نبيل فهمي والمبعوث العربي الأممي المشترك للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي،  السبت، على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وجدَّد فهمي، في مؤتمر صحافي مشترك مع الإبراهيمي عقب مباحثاتهما مساء السبت، موقف بلاده المؤيد للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يحقق يحفظ لسورية وحدة أراضيها. وأوضّح لقد "أكدت تأييّد مصر الكامل للحل السياسي للمشكلة السورية والحل الذي يحقق تطلعات وآمال الشعب السوري في حياة حرة ديمقراطية كريمة للجميع ويحافظ على وحدة سورية كدولة وعلى صيانة أراضيها". وأشار إلى أن "مؤتمر جنيف 2 المقرر عقده بشأن الأزمة السورية تم تأجيله عدة مرات بسبب خلافات بشأن أهدافه والمشاركين فيه، موضحاً أنّ "النظام السوري يرفض أي تنح للرئيس بشار الأسد في إطار عملية انتقالية، فيما ترفض المعارضة في الخارج بقاءه في السلطة، وستُحدد الأخيرة خلال اجتماع تعقده الأسبوع المقبل في اسطنبول إمكانية مشاركتها في جنيف 2". وأكدّ الإبراهيمي أنّ "المباحثات تناولت الأزمة في سورية حيث يتخبط فيها الشعب السوري الشقيق منذ عامين ونصف" واصفاً الأزمة السورية بـ"القاتلة". ولفت إلى أنّ "هناك الآن جهد حثيث يُبذل من قبل جهات مختلفة على المستويين الدولي والإقليمي لعقد مؤتمر جنيف 2 من أجل وضع السوريين على طريق الحل السياسي الذي يعد وحده القادر على أن يُنهي هذه الأزمة بما يحقق طموحات الشعب السوري في الحرية والاستقلال"، معرباً عن أمله بانعقاد المؤتمر. واستطرد قائلاً "سيكون لمصر فيه دورها الطبيعي كدولة رائدة في المنطقة فهي دولة تؤثر على ما يجري خاصة فيما يتعلق بما يعانيه الشعب السوري". ووصل الإبراهيمي إلى القاهرة، بوقت سابق من السبت، في زيارة لمصر ضمن جولة له في منطقة الشرق الأوسط بهدف الإعداد لمؤتمر "جنيف 2" بشأن الأزمة السورية