قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن افتعال النزاعات والصراعات والحروب الداخلية في البلدان الإسلامية يهدف لإضعاف المسلمين. وأضاف الرئيس السوداني -في كلمته الأربعاء أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماعات مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في دورته الخامسة والعشرين بالخرطوم- أن العالم الإسلامي يمر الآن بتحديات عديدة وحملة من المعادين بوسائل مباشرة وغير مباشرة للدعوة الإسلامية، وافتعال نزاعات وصراعات وحروب داخلية لإضعاف المسلمين، مشيرا إلى ما تتعرض له الصومال ومحاولات تصوير المسلمين من خلال ما يحدث بها لتشويه صورة الإسلام. وأشاد بالدور الكبير الذي ظلت تقوم به منظمة الدعوة الإسلامية واهتمامها المتعاظم بالعمل الخيري والإسلامي في القارة الإفريقية، وحرصها على الحفاظ على الإرث العقدي والثقافي والفكري لعموم الأمة الإسلامية. وقال البشير إن الطريق الذي تسلكه الدعوة الإسلامية في أطوارها المتوالية وأجيالها المتعاقبة هو طريق امة واحدة متجانسة وإن اختلفت ألوانها وتباينت ألسنتها، مجددا تأكيد دعم بلاده للمنظمة وخططها وبرامجها السامية، ودعا الدول العربية والإسلامية والمنظمات الطوعية والخيرية للمساهمة في المنظمة. وأضاف "إن المنظمة أمامها تحد كبير يحتاج لتضافر الجهد وتحديث النظم والهياكل وتطويرها"، لافتا إلى أن العمل الدعوي يتطلب موارد واسعة لاستخدامها في خدمة الإنسانية عامة والمسلمين خاصة وفي محاربة الفقر وفي تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في المناطق الخارجة من النزاعات والحروب داخل السودان وخارجه.