بغداد-نجلاء الطائي
أعلنت وزارة الخارجية العراقية, اليوم الخميس, عن إغتيال الأستاذ الجامعي العراقي,"اديسون كاربيل" في مدينة سرت الليبية, صباح اليوم, والذي كان يعمل أستاذا جامعيًا في كلية الطب في جامعة سرت لمدة "15"عاماً, على يد مسلحين. وقالت الوزارة في بيان لها، إن هذه ليست الحادثة الأولى التي يتعرض لها أبناء الجالية العراقية في ليبيا, وأن سفارة العراق في طرابلس وجهت مذكرة احتجاجية إلى وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية, طالبت فيها السلطات الليبية بتوفير الأمن والحماية للمواطنين العراقيين العاملين في المؤسسات الليبية واعتقال الجناه وتقديمهم للعدالة. وشددت الخارجية العراقية على إدانتها للحادث الذي وصفته بالعمل الإرهابي,مؤكدة أن من قام بهذا الحادق عصابة مسلحة لا تمثل الشعب الليبي الشقيق. وأوضح البيان أن الجالية العراقية وافرادها من الاطباء وأساتذة الجامعة والمهنيين وأصحاب الإختصاصات المختلفة ساهموا في بناء وتنمية ليبيا وأنهم محل ثقة وتقدير الشعب الليبي نظرًا لما قدموه من خدمات جليلة إلى البلاد. وفي السياق ذاته قال بعض المسؤولين, إن "اديسون" قتل داخل سيارته في مدينة سرت, كما أشار البعض إلى انتشار تنظيم أنصار الشريعة في مدينة سرت, وأن الأستاذ العراقي مسيحي. وكان مسلحون ليبيون قتلوا سبعة مصريين مسيحيين يعملون في ليبيا مطلع الشهر الجاري. ويعد هذا الحادث الثاني، بعدما اختطف الأستاذ العراقي, حميد خلف الساعدي, من أمام منزله في مدينة درنة شرقي ليبيا في 23 تشرين الثاني من العام الماضي، ليظهر بعدها في تسجيل مصور كُتب عليه عبارة "اختطافه جاء ردًا على إعدام ليبي يدعى عادل الزوي في العراق قبل أيام". وتم بث شريط فيديو لجثة رجل مقتولقال البعض إنها للأستاذ العراقي اثر قتله من قبل خاطفيه. وجاءت عملية قتل الأستاذ العراقي الساعدي بعد ساعات من وصول جثة سجين ليبي نفذ فيه حكم الإعدام في العراق إلى مدينة بنغازي الليبية.