الرياض - المغرب اليوم
أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، إن المنظمات الإنسانية تحتاج إلى مزيد من الجهد والتدريب والتأهيل وبناء القدرات وتبادل المعلومات، تحقيقا للشعار الدولي، "التنسيق قد ينقذ الحياة". ودعا مدني في كلمة بافتتاح الإجتماع الأول لمجلس المنظمات الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي، بمشاركة ممثلين لمنظمات المجتمع المدني بالدول الأعضاء والأقليات المسلمة خارج العالم الإسلامي، اليوم الأحد، بمقر الأمانة العامة في جدة (غرب) السعودية، "للأخذ في الإعتبار كيف تنظر الدول الأعضاء إلى مؤسسات المجتمع المدني". وذكر أنه "استعرض مع قادة بعض الدول الأعضاء في جولاته التي أجراها مؤخرًا مسألة الإنفتاح على المجتمع المدني، إذ أبدى بعضهم تخوفا من أن تكون هذه المؤسسات واجهات وتستخدم لتحقيق مصالح خارجية، وبعضها تعمل في الداخل ولها توجهات سياسية، إضافة إلى شبهات قد تعتري مصادر التمويل". وشدد على أهمية هذا الإجتماع الذي "سيبلور الإطار المنهجي والمؤسساتي للعمل الإنساني الإسلامي الجماعي في منظمة التعاون الإسلامي وتحت مظلتها، الأمر الذي من شأنه إزاحة الشبهات والتخوفات تجاه الإستخدامات المضللة التي تريد أن تعوق عملها، فضلا عن تكوين نموذج يحتذى في تقديم العمل الإنساني بالفاعلية المطلوبة انسجاما مع النظم والمبادئ الموجهة للعمل الإنساني في العالم". وقال مدني "إن منظماتنا الإنسانية تحتاج إلى مزيد من الجهد في مجال التدريب والتأهيل وبناء القدرات وتبادل المعلومات، وتنسيق الجهود في مستوى المركز والميدان، تحقيقا للشعار الدولي: التنسيق قد ينقذ الحياة". ودعا إلى "الإعداد مبكرا لتكوين رؤية مشتركة للعالم الإسلامي يتم طرحها على القمة العالمية للعمل الإنساني التي ستنظمها منظمة الأمم المتحدة في مدينة اسطنبول عام 2016، تجنبا للانزلاق الذي حدث للدول الأعضاء في مؤتمرات دولية سابقة". ومن جهته، ركز رئيس مؤسسة "زمزم" في الصومال، ممثل المنظمات الإنسانية، شريف محمد، على الأهمية البالغة لهذا الإجتماع، حيث يأتي بعد سلسلة مؤتمرات عقدتها منظمة التعاون الإسلامي بدأت عام 2009 في السنغال، ثم في 2010 في ليبيا، و2011 في قطر، و2012 في السودان، وأخيرا عام 2013 في تركيا، في ظل تزايد عدد الحضور من المنظمات لتبدأ من 32 منظمة وتنتهي بأكثر من 230 منظمة. وأعتبر أن "الأزمات والمناطق الساخنة والمعاناة ازدادت وتوسع الإحتياج معها نتيجة الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية"، مؤكدا على أن "معظم تلك النقاط الساخنة والإحتياجات تقع في العالم الإسلامي". يذكر أن هذا الإجتماع يأتي تنفيذا لقرار مؤتمر مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد في العاصمة الغينية، كوناكري، خلال الفترة 9 ـ 11 ديسمبر 2013 الخاص بمنح الصفة الإستشارية للمنظمات الإنسانية غير الحكومية. يو.بي.آي