القاهرة - المغرب اليوم
جاءت التفاصيل الجديدة المتعلقة بتورط قيادات وعناصر في جماعة الاخوان الارهابية لتهريب وثائق تنطوي على حساسية للأمن القومي المصري إلى "دويلة باتت علامة للخيانة والعمالة لأعداء الأمة العربية" لتدق المزيد من أجراس الخطر، محذرة من استفحال مخطط السطو على ذاكرة مصر.وإلى جانب الوثائق التي تمس الأمن القومي المصري، فإن هذا المخطط يشمل حرق أو سرقة المخطوطات النادرة والوثائق التاريخية ناهيك عن الآثار بينما تتوالى المؤشرات التي تثير التوجس بقدر ماتدعو لضرورة التحرك لحماية الذاكرة المصرية وفي الوقت ذاته تيسير سبل اطلاع الباحثين على الوثائق. وكان وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم قد تحدث في مؤتمر صحفي عقده مؤخرا عن جانب من تفاصيل جديدة تتعلق بقضية التخابر المتورط فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وبعض أعوانه حيث تم الاستيلاء على العديد من الوثائق والتقارير والمستندات الهامة والمرتبطة بالأمن القومي.وأوضح ابراهيم أن هذه الوثائق الحساسة هربت من داخل الخزانات الحديدية المخصصة لحفظها بقصور الرئاسة إلى أحد أوكار تنظيم الاخوان الارهابي تمهيدا لإرسالها لأحد أجهزة المخابرات السابق رصد تعاملها مع هؤلاء المتهمين في ذلك الوقت والتابعة للدول التي تدعم مخططات التنظيم الدولي للاخوان. وأضاف أن هذه الجريمة جاءت في اطار استكمال مخطط لافشاء اسرار البلاد العسكرية ذات الصلة بالأمن القومي المصري وزعزعة الأمن والاستقرار واسقاط الدولة المصرية فيما كشف وزير الداخلية العديد من التفاصيل الدالة على خطورة هذا المخطط.وفي سياق تناولها للقرار الخاص بهدم مقر الحزب الوطني البائد، أشارت الكاتبة الصحفية الكبيرة سناء البيسي إلى أن العديد من الوثائق الهامة لثورة 23 يوليو 1952 كانت "محفوظة داخل خزائن في دور مستتر" بهذا المبنى الذي احترق أثناء ثورة يناير 2011، معتبرة أن هذا الحريق "كان بداية لمخطط محو ذاكرة مصر". وترى سناء البيسي أن هذا المخطط يشمل ذاكرة مصر التاريخية والحديثة معا مستعرضة أحداث حرق المجمع العلمي والمتحف الاسلامي وسرقة 1050 قطعة من أصل 1089 قطعة اثرية بمتحف ملوي فضلا عن حرق مركز البحوث والوثائق بالطابق الأخير في مبنى كلية الهندسة بجامعة القاهرة.وتطرقت الكاتبة في جريدة الأهرام إلى جريمة سرقة وثائق بالغة الأهمية من القصور الرئاسية أثناء حكم الجماعة التي ثار ضدها الشعب واسقطها و"مقايضة أسرار الوطن بالدولار مع الخونة على قارعة الطريق" لتخلص إلى أن هناك محاولات "مع سبق الاصرار والترصد لضرب الذاكرة التاريخية والأمن الوطني المصري في مقتل".(ا ش ا)