موسكو - المغرب اليوم
عبّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن قلق موسكو إزاء أنباء تحدثت عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، داعياً الى إجراء تحقيق فوري في هذه المزاعم. ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف، قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني، علي كرتي، اليوم الاثنين، في موسكو "نعتبر أنه يجب إجراء تحقيق في أي أنباء أو وقائع متعلقة باستخدام الكيميائي ومكوناته". وأضاف أن موسكو تحمّل جزءاً كبيراً من المسؤولية لـ"ممولي المعارضة المتطرّفة في سوريا" التي لم تتوقف عن محاولات إحباط عملية نزع السلاح الكيميائي، وذلك من أجل إيجاد ذريعة جديدة للمطالبة بتدخل عسكري خارجي، وقال إن المعارضة "تسعى لامتلاك السلاح الكيميائي ومكوناته لارتكاب أعمال إرهابية". وأعاد لافروف الى الأذهان أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 يطالب بالحيلولة دون وقوع الأسلحة الكيميائية ومكوّناتها في أيدي أطراف غير حكومة، وبالدرجة الأولى في أيدي "إرهابيين" ومتطرّفين، مشيراً إلى أن هذا القرار يشدّد على المسؤولية الخاصة في هذا السياق التي تتحمّلها الدول المجاورة لسوريا التي يطالبها بأن تحول دون استخدام أراضيها لارتكاب جرائم متعلقة بالأسلحة الكيميائية. وتبادلت الحكومة والمعارضة السوريتان الاتهامات باستخدام غاز الكلور السام في هجوم في نهاية الأسبوع الماضي، استهدف قرية كفرزيتا في ريف حماة وبلدة التمانعة في ريف إدلب، ما أدّى إلى سقوط إصابات في صفوف المدنيين. وقد ظهر شريط مصوّر على شبكة الإنترنت فيه أشخاص، بينهم أطفال، يحصلون على إسعافات، وهم يعانون صعوبات في التنفّس. يو.بي.آي