المدينة المنورة - المغرب اليوم
أكَّد وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، أن "موقف المملكة العربية السعودية من الإرهاب، موقف ثابت وحازم، ويأتي استنادًا إلى الشريعة الإسلامية التي تستمد منها أنظمتها، والتي تُحرِّم سفك دماء الأبرياء وترويعهم". وأضاف الوزير، في تصريح لمناسبة تنظيم "الجامعة الإسلامية" في المدينة المنورة، بعد غدٍ الثلاثاء، المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب، بعنوان "مراجعات فكرية وحلول عملية"، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أن "المملكة كانت من أوائل الدول التي دانت الإرهاب بأشكاله وصوره كافة، وهو ما أوضحته في المحافل الدولية كافة"، معلنة "استعدادها التام لتضافر جهودها مع جهود المجتمع الدولي لمكافحته والإسهام في تعريف ظاهرة الإرهاب وآثارها على العالم والتعاون لمعالجة أسبابه، واجتثاث جذوره، وتحقيق الاستقرار والأمن الدوليين". وأضاف أن "المملكة كانت أيضًا من أوائل الدول التي أسهمت في مكافحة الإرهاب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية من خلال مصادقتها على عدد كبير من الاتفاقات والمعاهدات، كما شاركت في بحث تلك الظاهرة من خلال استضافتها للمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي عقد في مدينة الرياض في العام 2005، والذي أسفر عن إنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وأعلنت المملكة تبرعها بما يزيد عن مائة مليون دولار لذلك الغرض"، حسب ما ذكرت "وام". وأشار إلى أن "السعودية استضافت الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، في مدينة جدة في العام 2012، والمؤتمر الدولي المعني بتعاون الأمم المتحدة مع مراكز مكافحة الإرهاب، الذي عقد في مدينة الرياض في العام 2013"، موضحًا أن "المملكة بادرت أخيرًا بإصدار عدد من القوانين والتشريعات المجرمة للإرهاب والتنظيمات التي تقف خلفه".