القدس المحتلة - المغرب اليوم
كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية الليلة الماضية النقاب عن رفض أغلبية مجالس مستوطنات غلاف غزة عقد جلسة الحكومة الإسرائيلية المقررة صباح اليوم الأحد فيها وذلك على ضوء احتجاجهم على سوء إدارة الحكومة للمعركة على القطاع وتركهم ليواجهوا مصيرهم.
وقالت الصحيفة إن الحكومة كانت تنوي عقد الجلسة المخصصة لإقرار خطة دعم خمسية لدعم مستوطنات غلاف غزة بقيمة 1.5 مليار شيقل وذلك في مدينة سديروت إلا أن مهاجمة رئيس البلدية "ألون دفيدي" لوزير الجيش " موشي يعلون " خلال اليومين الأخيرين منع الحكومة من عقد الجلسة هناك بعد أن وصف دفيدي يعلون بالوزير دون امن مطالباً إياه بالاستقالة.
وفي أعقاب ذلك تم طرح اسم مجلس مستوطنات اشكول كمكان مناسب لعقد الجلسة إلا أن رئيس مجلسها "حاييم يلين" هاجم هو الآخر الحكومة بعد انتهاء الحرب قائلاً: "انه دفن الكثير من رفاقه في هذه الحرب ودفن معهم الثقة بالحكومة بعد عجزها عن حماية مستوطناته من الصواريخ وعمليات التسلل".
وفي النهاية تقرر عقد الجلسة في مجلس مستوطنات ساحل عسقلان إلى الشمال من القطاع في حين تم توجيه دعوة حضور لرؤساء مجالس الغلاف إلا أن الكثير منهم هددوا بمقاطعة الجلسة احتجاجا على نتائج الحرب وعدم إحداث تغيير جوهري في الواقع الأمني للجنوب.
إعمار عسقلان قبل غزة
في الوقت ذاته أعرب رؤساء بلديات كل من عسقلان وأسدود وبئر السبع والمدن الأخرى عن احتجاجهم على عدم شملهم بخطة الدعم الخمسية وبخاصة مدينة عسقلان حيث احتج رئيس بلديتها على تجاهل مدينته التي عانت أكثر من غيرها من ويلات الصواريخ منوهاً إلا وجوب الحديث أولاً عن إعمار عسقلان قبل إعمار غزة.
أما رئيس بلدية أسدود "يحيئيل لاسري" فقد أعرب هو الآخر عن صدمته من نية الحكومة عدم شمل مدينته بخطة الدعم قائلاً: "إن نصف الأضرار التي أصابت أرجاء الدولة خلال الحرب وقعت في أسدود حيث تلقت كمية صواريخ كبيرة جداً"، معرباً عن أمله في تعديل هذه القرار نهار اليوم ليشمل مدينته بخطة الدعم .