القدس المحتلة - المغرب اليوم
حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من مواصلة الحفريات الاسرائيلية المتواصلة أسفل البلدة القديمة من القدس المحتلة.
وذكرت الهيئة في بيان نشراليوم الأحد إن نتائج هذه الحفريات الخطيرة على المقدسيين ومنازلهم، والتي تمثلت مؤخراً بتشققات وانهيارات جديدة في جدران وأرضيات بناية سكنية ومكتب "للمحاسبة" في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وقال الأمين العام للهيئة حنا عيسى "هذا الانهيار وغيره الكثير إنذار خطير للمقدسيين والفلسطينيين أولاً، وكل المسلمين والأحرار في العالم ثانياً".
وأضاف "أن البلدة القديمة من المدينة المحتلة والتي تحوي تراث وتاريخ وحضارة كاملة باتت مهددة بالانهيار نتيجة الحفريات الاسرائيلية أسفلها، وسياسة الإهمال وعدم السماح بالترميم والاصلاح".
وطالب المجتمع الدولي اجبار "اسرائيل" على وقف الحفريات والانفاق، وضرورة ترميم البلدة القديمة، محذراً من انهيار المنازل فوق أصحابها.
وأشارت الهيئة إلى أن هذا الانهيار ليس الأول من نوعه فقد سبقه انهيارات عدة، إضافة لسقوط العديد من الاشجار المعمرة داخل باحات المسجد الأقصى وكذلك التصدعات والشقوق الكبيرة التي بدأت تظهر في جدران عشرات البيوت والمباني المقدسية.
واعتبرت أن كل هذا يوضح الصورة ويبرز حجم الخطر الذي يهدد مساحات واسعة من الأقصى والبلدة القديمة.
ونددت الهيئة في بيانها بسياسات الاحتلال والتي تتفاقم خطورتها يومياً، حيث تتعمد سلطات الاحتلال المساس بالمقدسيين في مختلف نواحي حياتهم اليومية، من خلال الاعتقال والتنكيل وهدم البيوت ومصادرة الأراضي، اضافة لسحب الهويات، ومواصلة الحفريات والانفاق وما يرافقها من تصدعات وتشققات وانهيارا.
وأكدت أن هذه سياسة الهدف منها إفراغ القدس من سكانها المقدسيين الفلسطينيين، وإحلال اليهود والمتطرفين مكانهم للسيطرة الكاملة على القدس وتهويدها.
نقلا عن سبأ