مدريد - المغرب اليوم
أكد مسؤول في وزارة الداخلية الكويتية اليوم حرص دولة الكويت على المشاركة في الفعاليات والمؤتمرات الدولية واهتمامها بتبادل الخبرات وتوطيد التعاون مع جميع الدول في شتى المجالات ولا سيما في المجال القانوني.
وقال المدير العام للإدارة العامة للشؤون القانونية بوزارة الداخلية اللواء أسعد الرويح في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في مؤتمر (المتغيرات القانونية من حلم العالمية الى واقع العولمة) المقام في مدينة برشلونة الاسبانية ان دولة الكويت تهتم بالجوانب القانونية والدولية انطلاقا من كونها دولة فاعلة على المستوى الدولي وعضوا في الأمم المتحدة وكثير من المنظمات الدولية الأخرى.
وأوضح ان المشاركة الكويتية في المؤتمر الذي يقام برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير العدل بالوكالة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح تهدف الى اثراء المعلومات في مجال القوانين الدولية وتبادل الخبرات والاطلاع على آخر المستجدات والتجارب.
وأشار في هذا السياق الى ان عمله في الإدارة العامة للشؤون القانونية بالوزارة يشتمل على متابعة تنفيذ الاتفاقيات وبالتالي فإن مشاركته في المؤتمر تأتي لدعم وتعزيز هذا الجانب ودعم التجربة الكويتية في هذا المجال.
ولفت الى ان المؤتمر الذي ينهي أعماله غدا الجمعة تطرق الى عدد من القضايا الهامة في مجال القانون الدولي لا سيما احكام القانون الدولي وأساسيات تسوية المنازعات الدولية في زمن العولمة ودورها في تحقيق التقارب بين الدول وتأثيرها على التبادل التجاري.
الى جانب ذلك قال الرويح انه تم استعراض القواعد المتعلقة بقانون المعاهدات ومنظومة الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والشركات المتعددة الجنسيات فضلا عن تحليل الأطر السياسية للعلاقات بين منطقة الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي.
من جانبها قالت رئيسة مجلس إدارة شركة (نيو فرونتيرز) المنظمة للمؤتمر الدكتورة عروبة وتر في تصريح مماثل ل(كونا) ان شركتها دأبت على تنظيم المؤتمرات لكبار القياديين الكويتيين في أوروبا والشرق الأوسط بهدف الاطلاع على التجارب المتقدمة للبلاد في المجالات المختارة سواء كان ذلك في قطاع تكنولوجيا المعلومات او القطاعات القانونية أو الاقتصادية أو السياسية.
وأوضحت وتر ان شركة (نيو فرونتيرز) تدرس احتياجات السوق الكويتية والقطاع الحكومي بشكل خاص فيما تقوم عبر التعاون المباشر والمتواصل مع القيادات في الوزارات الكويتية بإعداد خطة سنوية لتلبية تلك الاحتياجات عبر تنظيم سلسلة من الفعاليات والمؤتمرات في الخارج بما يتناسب مع المتطلبات في المجالات المختلفة ولجميع المستويات الوظيفية الحكومية.
ولفتت الى انه يتم اختيار الدول التي ستستضيف المؤتمرات بالنظر الى تجاربها وخبراتها المتميزة في المجالات التي تهم دولة الكويت والتي تتشابه تجاربها مع تجارب دولة الكويت وتصب في الاتجاه نفسه مشيرة في هذا السياق الى ان اسبانيا تمتلك تجربة قانونية ودولية تناسب تجربة دولة الكويت في هذا المجال.
واعتبرت وتر ان إقامة المؤتمرات والفعاليات في الخارج "تولد تجارب تنعكس إيجابا على تجاربنا في الكويت".
واشارت الى ان القيمة المضافة لهذه الفعاليات هي الاحتكاك المباشر بالتجارب الأخرى وتوطيد الاواصر بين المسؤولين الكويتيين مع نظرائهم في الدول الأخرى وكذلك بين القياديين الكويتيين أنفسهم الذين يخوضون معا رحلة مشتركة ما يولد حالة من الانسجام والمودة ويدفع نحو مزيد من اليسر في التعامل ويعزز التقارب الشخصي والإنساني بينهم بما يصب في مصلحة العمل في الكويت.
وشكرت وتر رعاية الشيخ محمد العبدالله للحدث وتشجيعه لهذه المؤتمرات الهادفة التي تعزز التجربة الكويتية وتنهض بها الى مستويات جديدة.
يذكر ان المؤتمر الذي تستضيفه مدينة (برشلونة) الاسبانية انطلق يوم الاثنين الماضي بمشاركة وفد كويتي يضم 27 مديرا ومسؤولا في إدارات الدولة المختلفة فيما أقيم بالتعاون مع جامعة إدارة الاعمال العالمية في برشلونة و(الاتحاد من اجل المتوسط) وجامعة (كينت) البلجيكية وحكومة منطقة (كاتالونيا) الاسبانية.