صنعاء - المغرب اليوم
وعد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ب"تطهير" آخر معاقل القاعدة، في حين تشن قواته المسلحة هجوما واسع النطاق على التنظيم المتطرف.
وقال هادي خلال اجتماع طارئ عقدته اللجنة الامنية العليا الخميس ان "المعركة مع هذا التنظيم مفتوحة"، كما نقلت وكالة الانباء اليمنية سبأ.
واضاف "على القوات المسلحة والامن الاستعداد لحملات تطهيرية في محافظات أبين مأرب وشبوة والبيضاء واينما وطئت وولت هذه القوى الارهابية لا بد من ملاحقتها بقوة حزم".
واصدر الرئيس اليمني توجيهات باستخدام "كل الوسائل" للقضاء على الجهاديين، مشيرا الى ان "العدوان الهمجي والغاشم لتنظيم القاعدة الارهابي وصل الى العاصمة صنعاء وبات يقلق يومياتها ولا بد من العمل على استئصال الارهاب بكل ما هو ممكن".
وقد استهدف هجوم غير مسبوق نسب الى تنظيم القاعدة، في التاسع من ايار/مايو القصر الرئاسي في صنعاء واسفر عن مقتل خمسة حراس.
وبعد اشتداد الاعتداءات على قوات الامن شن الجيش في 29 نيسان/ابريل هجوما واسع النطاق لدحر القاعدة من معاقلها بمحافظات شبوة وأبين وقتل العشرات من مقاتلي النظام.
لكن المقاتلين الذين نجوا من المعارك يحاولون الان اللجوء الى محافظات اب (وسط) ولحج (جنوب) ومأرب (شرق) وصنعاء (...) لمهاجمة مواقع عسكرية وامنية وارتكاب اعتداءات وفق ما افادت وزارة الداخلية اليمنية.
وقالت وزارة الداخلية اليمنية مساء الخميس انها "أفشلت هجمات كان يعدها تنظيم القاعدة الارهابي في صنعاء".
واوضحت الوزارة على موقعها الالكتروني انها أفشلت خططا "لمهاجمة منشآت حكومية حيوية ومراكز عسكرية وامنية وسفارات اجنبية"، بدون ان تحدد هذه السفارات. واضافت ان "عددا من الارهابيين الانتحاريين اجانب".
وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من اخطر فروع التنظيم وانه استطاع الاستفادة من ضعف السلطة المركزية بعد الانتفاضة ضد الرئيس علي عبد الله صالح لتعزيز وجوده في اليمن لا سيما المناطق القبلية جنوب وشرق البلاد.
وتستهدف طائرات اميركية بدون طيار باستمرار عناصره رغم ان الرئيس اليمني يرفض تلك الغارات.