غزة - المغرب اليوم
اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية حماس اعتداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالضفة المحتلة على المسيرات والاعتصامات المناصرة للأسرى "بلطجة أمنية" وخدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي وطعنة في ظهر الأسرى المضربين عن الطعام لليوم 49 على التوالي.
وقال الأسير المحرر عبد الرحمن شديد في كلمة حماس خلال مؤتمر صحفي عقد عقب مسيرات جابت شوارع مدينة غزة مساء الأربعاء: "المسيرات والمظاهرات في رام الله وغزة لا تستهدف أحدا، وليست موجهة ضد أحد، إنما ضد الاحتلال الاسرائيلي، وممارساته القمعية بحق أسرانا، فكل من يعترض هذه المسيرات هو شريك مع الاحتلال في عدوانه على الأسرى وإفشال اضرابهم".
وجدد تأكيد حركته على ضرورة المضي قدما بركب المصالحة حتى يصل الشعب الفلسطيني بها إلى بر الأمان وحتى يعيش الشعب ثمارها من خلال الالتزام بما تم الاتفاق عليه وليس التنصل منه.
وأضاف شديد "كما يجب على الأجهزة الأمنية بالضفة توفير الأجواء المناسبة للمصالحة وعدم تعكيرها وعلى رأسها الابتعاد على كل الممارسات القمعية التي تمارسها ضد أبناء شعبنا في الضفة".
وطالب الحكومة الفلسطينية الجديدة ممثلة برئيسها رامي الحمدالله بالوقوف عند مسئولياتها الوطنية واتخاذ كافة الاجراءات التي تحمي حقوق شعبنا في التظاهر السلمي، موضحا أن التظاهر السلمي حق مشروع في كافة القوانين الدولية حتى لو كان ضد حكوماتها، "فكيف لو كانت ضد الاحتلال نصرة للأسرى".
لجنة تحقيق
كما دعا الحكومة بضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق لمحاسبة الذين اعتدوا على نساء الأسرى وقيادات الشعب الفلسطيني بالضفة، مناشدا قيادة الحكومة للعمل الجاد لإطلاق سراح الأسرى الذين اعتقلوا مؤخرا.
وطالب شديد كافة الفصائل الفلسطينية للوقوف عند مسئولياتها في مطالبة الأجهزة الأمنية بكف هذه الاعتداءات والخروج في كافة أنحاء الوطن بالمسيرات ضد ما يحدث لأبناء شعبنا في الضفة، مستنكرا صمت لجنة الحريات تجاه ما يجري في الضفة.
كما ناشد جميع وسائل الاعلام المحلية والدولية لتسليط الضوء على قضية الحريات وخاصة في الضفة والاعتداءات والانتهاكات، مشددا على ضرورة مواصلة أبناء شعبنا احتجاجاتهم ومسيراتهم وكافة أشكال المساندة للأسرى المضربين.
وتابع شديد "مع توقيع اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة الوفاق الوطني استبشر الناس خيرا لأنهم ينتظرون مثل هذا الأمر لتغيير الواقع، وهذا حقهم فإن المصالحة التي طال انتظارها وتشكيل الحكومة كان يجب أن تشكل أولى دعائم صمود هذا الشعب وأن تشكل رافعة لقضاياه وعلى رأسها قضية الأسرى المضربين عن الطعام".
وأشار إلى أن المأمول تحول إلى عكسه وتحول المعقول الى ضده، وشهد شعبنا في الأيام الماضية اعتداءات سافرة من قبل الأجهزة الأمنية على المسيرات وخيم الاعتصام التي خرجت لمؤازرة أسرانا المضربين، معتبرا أنها سابقة خطيرة لم يشهد لها الشعب مثيل من قبل.
وأضاف "هذه طعنة في ظهر هؤلاء الأسرى فلا يعقل في الوقت الذي يتنتهك فيه الاحتلال حقوق الأسرى في السجون، أن تقوم الأجهزة الأمنية بمحاربة الأسرى من خلال الاعتدءا على المسيرات والاعتصامات التي خرجت لمناصرتهم في ظل الأجواء المصالحة".
صفا