نعى خطيبا المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم "الجمعة" الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود .

وقال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب في خطبة الجمعة اليوم إن الأمم والدول قد افتقدوا هيبته وافتقدوا حزمه للمواقف والأزمات إلا أن عزاءنا في أثره الخالد وتركته الباقية وأعماله الشاهدة تشهد بذلك مآذن المسجد الحرام وسواريه ومطاف الكعبة الشريفة وأروقة الصلاة ومباني مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وساحاته ، وتعترف بفضله حدود البلاد التي بعون الله أمنها وأرجاء الدولة التي بتوفيق الله نماها وأصلحها والتعليم الذي أعلى من شأنه وصروح الصحة التي شادها فحق علينا أن ندعو له ونكثر فقد كان كثيرا ما يسأل شعبه الدعوات يأمل منهم أن يسألوا الله العافية والرحمات ، إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

ومن جانبه ، قال الشيخ عبد المحسن القاسم في خطبة الجمعة بالمسجد النبوي بالمدينة المنورة " لقد أصاب العالم اليوم أمر جلل وخطب جسيم ونبأ عظيم فجع برحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله ، زعيما فذا من عظماء القادة اتخذ الكتاب والسنة نبراسا له في شؤونه وبسط حكم الشريعة على بلاد الحرمين ، ملك معتز بدينه أظهر شعائر الإسلام وحمل لواء التوحيد ونبذ الشرك والبدع والخرافات أخذ على عاتقه خدمة الإسلام فبنى في بيت الله الحرام وفي مسجد نبيه عليه الصلاة والسلام أعظم بناية في التاريخ ، وكتاب الله العزيز يهب منه الملايين للمسلمين ليتلوه في الآفاق ، سعى بكل طريق للألفة المسلمين واتفاقهم ، فيما عصفت أمواج الفتن على بلدان حوله ، وبتأييد من الله له ، ثم بحكمته وبحنكته سار بالبلاد إلى الأمن والأمان والرخاء " .