الكويت - المغرب اليوم
أكد رئيس وزراء لبنان تمام سلام استقرار وتعافى الوضع الأمنى فى لبنان ، مشيرا الى أن التفجير الإرهابى الذى حدث أمس الأول فى لبنان ما هو إلا حادثة عابرة.
وقال سلام ـ فى مؤتمر صحفى الليلة قبل مغادرته الكويت بعد زيارة استغرقت يوما واحدا ردا على سؤال حول اعلان الإمارات عدم السماح لمواطنيها بالذهاب الى لبنان على خلفية التفجير ـ " ان الوضع الأمنى فى لبنان منذ زمن بعيد لم يكن مستقرا كما هو اليوم فى كل النواحي".
وأضاف " إن الوضع الداخلى مستقر ومتعافى وصحى بشكل يتمتع به اللبنانيون وضيوفهم لاسيما أهلنا فى دول الخليج العربي الذين يعتبرون لبنان جزءا منهم ، وإن التفجير الذى حدث أمس الأول حادثة عابرة ، ولبنان شهد أحداثا أمنية أكبر من هذا التفجير وواصل الشعب حياته وتفاعله مع ضيوفه".
وأثنى سلام على الدور الفاعل والواعى للجيش اللبنانى والقوى الأمنية فى تعقبها وكشفها لما حدث ، مشيرا الي أن القوى الأمنية اللبنانية منعت الإنتحارى من تحقيق هدفه الذى كان يسعى اليه من هذا التفجير.
وفيما يتعلق بأزمة الرئاسة فى لبنان ، قال رئيس الوزراء اللبناني " إن هذه معاناة سياسية ، وأى دولة يشغر لديها منصب الرئاسة ليست دولة مكتملة العناصر والأهلية ، وهناك مجال واسع لممارسة الديمقراطية فى نظام لبنان السياسى ، فالدستور اللبنانى ينص على أنه فى حالة شغور مركز رئاسة الجمهورية فإن مجلس الوزراء له بعد ميثاقى يتحمل وكالة المسؤولية وهو ما يحدث الآن ، ونحن مؤتمنون على هذه المسؤولية وهذا الدور".
وردا على سؤال حول مدى وجود مجموعات إرهابية لاسيما من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) فى لبنان ، قال سلام " ليس هناك مجموعات ارهابية بل خلايا موجودة فى أى محيط فى العالم ، ونواجه هذه الخلايا وسنستمر فى ذلك والموقف اللبناني موحد فى هذا الشأن".
وأشار الى أن الدولة اللبنانية استعادت هيبتها ومكانتها وتمارس حقها كاملا فى الدفاع عن أرضها فى مواجهة هذه الخلايا وغيرها بما يعود بالنفع على لبنان وضيوفه.
وعن ما اذا كان تطرق خلال مباحثاته مع المسؤولين الكويتيين لقضية النازحين السوريين فى لبنان باعتبار الكويت أكبر داعم لهم ، أوضح سلام أنه استعرض اليوم معطيات هذا الموضوع وآخر المستجدات حوله ، مشيرا الي أن المسؤولين فى الكويت يتابعون ويواكبون هذا الموضوع منذ زمن.
وقال " إن زيارتى للشقيقة الكويت جاءت للتعبير عن موقف لبنانى موحد وهو شكر الكويت قيادة وحكومة وشعبا لدعمها ومؤازرتها المستمرة للبنان"