أكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح هنا اليوم حرص الجانبين الكويتي والسنغالي ورغبتهما الصادقة في الحفاظ على العلاقات المتميزة والمتينة بينهما عبر عقد الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة والمشاركة الواسعة لممثلي الجهات المختلفة في البلدين.

وقال الشيخ صباح الخالد في كلمته خلال اعمال الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة بين دولة الكويت وجمهورية السنغال هنا اليوم ان ديمومة واستمرارية اعمال اللجنة ستساهم بشكل مباشر في تعزيز تلك العلاقات وتوطيدها في مختلف الاصعدة.

واعرب الشيخ صباح الخالد عن فخر واعتزاز الجميع لما تشهده العلاقات بين البلدين على الصعيدين السياسي والدبلوماسي من تطابق الرؤى ووجهات النظر حول العديد من القضايا الدولية على مدى 40 عاما منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

واضاف ان هذا "يحتم علينا العمل سويا في الحفاظ على مسارات التعاون والتنسيق في مختلف المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما واننا نواجه تحديات وازمات باتت تعصف بنا هذه الايام من كل جانب".

واستذكر الشيخ صباح الخالد الوقفة التاريخية المشهودة لجمهورية السنغال الصديقة ابان الاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت عام 1990 ووقوفها نصرة للحق الكويتي في احلك الظروف وسعيها الدؤوب لتحرير دولة الكويت عبر ما قدمته القوات السنغالية من تضحيات وخدمات جليلة ستبقى خالدة في تاريخ العلاقات الكويتية - السنغالية.

واكد ان دولة الكويت ساهمت بشكل جلي وعبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية بجمهورية السنغال "والتي بلغ عددها 29 مشروعا بقيمة 375 مليون دولار امريكي شملت قطاعات المواصلات والمياه والصرف الصحي والصناعة والزراعة".

واشار الى المبادرة السامية التي اعلن عنها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه خلال انعقاد القمة العربية الافريقية الثالثة في دولة الكويت في شهر نوفمبر 2013 تحت شعار (شركاء في التنمية والاستثمار) والتي تهدف الى تقديم مبلغ مليار دولار امريكي كقروض ميسرة للدول الافريقية.

واوضح الشيخ صباح الخالد ان المبادرة السامية تشمل كذلك استثمار مبلغ مليار دولار امريكي في البنى التحتية على مدى الخمس سنوات المقبلة اضافة الى انشاء جائزة المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط الخاصة في مجال البحوث التنموية والتي تقدر بمبلغ مليون دولار امريكي سنويا.

وذكر بأن العلاقات العميقة والمتينة بين البلدين والتنسيق المميز بينهما في المحافل الاقليمية والدولية "تجسد مؤخرا بالاتفاق على تبادل الدعم فيما يتعلق بترشيحات كلا البلدين للحصول على العضوية غير الدائمة في مجلس الامن التابع للامم المتحدة".

وذكر ان هذه العلاقات تتطلب بذل مجهود اكبر للارتقاء في علاقات البلدين على الصعيدين التجاري والاقتصادي لتحقيق ما يصبو اليه البلدان وما يتطلع اليه الشعبين الصديقين بالاضافة الى الحاجة الماسة لتفعيل والاهتمام بالعديد من مجالات التعاون في القطاعات الاخرى.

وشدد الشيخ صباح الخالد على ضرورة التنسيق لمواجهة ومعالجة التحديات الجسام التي تواجه الجميع في عالم اليوم ومن ابرزها ما تعرضت له القارة الافريقية من وباء استشرى في بعض دولها وخلف وراءه العديد من الضحايا.

وقال الشيخ صباح الخالد في السياق ذاته "انطلاقا من دور دولة الكويت الانساني وبتوجيهات سامية من حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه فقد ساهمت دولة الكويت بمبلغ وقدره خمسة ملايين دولار امريكي لمنظمة الصحة العالمية وذلك في اطار الاستجابة الدولية التي اطلقتها الامم المتحدة لمكافحة وباء ايبولا".

واعرب عن تطلعه لعقد اجتماع الدورة الثالثة للجنة العليا المشتركة بين البلدين عام 2017 في دولة الكويت متمنيا دوام التقدم والازدهار لجمهورية السنغال الصديقة.

المصدر:كونا