الواحات _ المغرب اليوم
تلوح في الأفق كارثة إنسانية ظهرت بوادرها في مناطق شرق ليبيا بعد الإنذار الذي أطلقته مؤسسة السلع التموينية بالمنطقة من نفاد الدقيق والسلع التموينية الأخرى.
ويصل تعداد سكان مدن الشرق والمعروفة تاريخيا ببرقة والممتدة من منفذ امساعد الحدودي مع مصر إلى اجدابيا مرورا بالبطنان والجبل الاخضر وسهل بنغازي ، إلى مليوني نسمة أصبحوا جميعهم أمام كارثة وشيكة تتمثل في المجاعة نتيجة استمرار انقطاع التيار الكهربائي لمدة عشر ساعات ونقص الغاز والوقود والسيولة.
وقللت هذه الظروف التي تعاني منها مدن الشرق من فرص الانتاج بالمنطقة وتوفير لقمة العيش سواء بالمخابز أو الزراعة أو الرعي . وقال (ا س) وهو تاجر مواشي ، إن نقص الاعلاف وبيع المواشي يهدد بفنائها والعجز في تربيتها لأن الموانئ والمطارات مغلقة فلا تصدير ولا استيراد والمنفذ الحدودي خارج السيطرة.
ويضيف المواطن (م ع ) أن هذه الفترة شبيهة بالعام ستة وثمانين فترة حكم القذافي حيث أصبح طموح المواطن كيلو لحم من جمعية استهلاكية ، مضيفا أن أسطوانة الغاز تحظى باستقبال الفاتحين في طبرق.
وقال (ع ا ) إن أغلب المستشفيات أعلنت انتهاء الأدوية والتطعيمات ولم تعد قادرة على استقبال المرضى ، وهناك عمليات عسكرية تريد أن تنقذ بنغازي فأصبحوا اليوم يريدون إنقاذ الشرق بكامله ، ولكن من ماذا ؟ من حليب أطفال لم يعد متوفرا للرضع وتلاميذ المدارس ، مضيفا أن برقة لم تعد هادئة فقد كانت تنبض بدماء الأجداد المجاهدين واليوم نراها تتسول وتتوسل رغيفا لأبنائها.
وتزايدت بالمنطقة حالات النزوح إلى مدن جالو وأوجلة من بنغازي ومن مدن الشرق الاخرى بحثا عن مكان آمن به مقومات الحياة البسيطة حيث شهدت هذه المدن حالات نزوح من مدينة طبرق التي تعاني نقصا حادا في توفير أسطوانة الغاز وأصبح كيس الفحم حلم الكثيرين .
نقلًا عن وال