رام الله - المغرب اليوم
اقتحم مستوطنون متطرفون ومسئولون في وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة أمنية مشددة، ونفذوا جولات استفزازية داخل باحاته.
وقال المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس فراس الدبس لوكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) إن 40 مستوطنًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى على مجموعات، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته.
وأضاف إن هذا الاقتحام تزامن مع اقتحام 42 إسرائيليًا من وزارة الخارجية برفقة ضباط من شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى، بالإضافة لاقتحام 18 عنصرًا من المخابرات حيث نظموا جولة في باحاته ومن ثم خرجوا من باب السلسلة.
وشهدت باحات المسجد حالة من التوتر الشديد خلال محاولة مجموعة من المستوطنين الصعود إلى ساحة صحن مسجد الصخرة حيث تصدت طالبات لهم، واندلعت مشادات كلامية بين الطالبات وشرطة الاحتلال التى هددت باعتقال الطالبات خلال خروجهن من المسجد.
وحذر عدد من حراس المسجد المبارك من طقوس يهودية جديدة فى المسجد، تمثلت فى قيام مجموعة منهم بالالتفاف حول الأعمدة الموجودة فى ساحة المتحف الإسلامى غرب المصلى القبلى بالمسجد الأقصى، وذلك تطبيقا لما كتبه اليهودى يوسف بن متتياهوى (جوسيفيوس فلافيوس) صاحب كتابى التاريخ والحرب، عن الهيكل المزعوم أنه فى عهد الهيكل كان يلتف حول أعمدته 3 أشخاص من اليهود لتطويقها.
هذا وتواصل شرطة الاحتلال احتجاز بطاقات الشباب والنساء على البوابات الرئيسية للمسجد إلى حين خروج أصحابها منه.
يشار إلى أن قوات الاحتلال قررت مساء أمس من إبعاد خمس سيدات وطالبات عن المسجد لمدة أسبوعين، بعد اعتقالهن أمس خلال خروجهن من بوابات الأقصى.
وعلى الصعيد ذاته اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحام وفد من الخارجية الإسرائيلية صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك بأنه يشكل تصعيدًا إسرائيليًا رسميًا في مخطط استهداف المسجد وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن "ما حدث يعبر عن مدى الفشل والعجز والانهيار الذي لحق بالمؤسسة الدبلوماسية الإسرائيلية، ومدى تمردها على قواعد القانون الدولي، وأسس ومعايير العمل الدبلوماسي التي تحكم العلاقة بين الدول".
وطالبت كافة وزارات خارجية الدول والمجتمع الدولي ومؤسساته بإدانة موقف الخارجية الإسرائيلية التي تتصرف كوزارة خارجية للاحتلال والاستيطان، والتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات والاستفزازات التي لا تعدو كونها دعوات علنية للحرب الدينية والتطرف العنيف في المنطقة.
نقلًا عن سبأ