القاهرة - المغرب اليوم
اكدت مصر هنا اليوم حقها الأصيل والثابت في الدفاع الشرعي عن النفس وحماية مواطنيها في الخارج ضد أي تهديد وفقا لنصوص ميثاق الأمم المتحدة التي تكفل للدول حق الدفاع الشرعي عن النفس.
وذكرت الخارجية المصرية في بيان "ان مصر قامت فجر اليوم بعمل عسكري من خلال توجيه ضربات جوية استهدفت مواقع ومراكز تخزين تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الإرهابي بمدينة درنة الليبية".
وجدد البيان مطالبة مصر لدول التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) والذي تشارك في عضويته بتحمل مسؤوليتها لدعم مصر السياسي والمادي واتخاذ جميع الاجراءات لاستهداف المواقع الخاصة سواء ب(داعش) او باقي التنظيمات "الارهابية" المماثلة على الأراضى الليبية.
وأضاف أنه في اطار متابعة تنفيذ تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي ارتباطا بالحادث "الإرهابي" الجبان الذي طال عددا من المواطنيين المصريين في ليبيا تجري الخارجية اتصالات ومباحثات موسعة ومكثفة مع جميع دول العالم.
وقال ان تعليمات فورية اصدرت لجميع سفراء مصر في الخارج ولمساعدي وزير الخارجية لاستدعاء السفراء الأجانب المعتمدين في القاهرة لاطلاعهم على تطورات الموقف بعد هذا الحادث البربري وتأكيد الخطورة البالغة لاستشراء الارهاب في العالم ومنطقة الشرق الأوسط وليبيا بشكل خاص.
ودعا البيان المجتمع الدولي الى ضرورة تحمل مسؤولياته بالتحرك الفوري والفعال ضد التنظيمات الارهابية التي تشترك فيما بينها في تبنى ذات الايديولوجية المتطرفة وتحقيق نفس الأهداف الخبيثة مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الصارم من اجل استئصال التنظيمات الإرهابية في ليبيا لما تمثله من تهديدا للأمن والسلم الدوليين.
وذكرت الخارجية المصرية أنه تم تشكيل خلية أزمة فورية بالقطاع القنصلي بمقر الوزارة وايفاد لجنة قنصلية دائمة والتنسيق مع السلطات في عدد من الدول الشقيقة المجاورة لليبيا في اطار تقييم الموقف وتداعياته.
على صعيد متصل قال رئيس أركان القوات الجوية الليبية لواء طيار ركن صقر الجروشي ان الضربة الجوية المصرية التي استهدفت مواقع تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) جاءت بتنسيق كامل مع الجانب الليبي واسفرت عن قتل 50 شخصا تابعا للتنظيم.
واضاف الجروشي في تصريح للتلفزيون المصري اليوم أن الضربة الجوية استهدفت معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر للتنظيم "الارهابي" بمدينة درنة مؤكدا أنها حققت أهدافها بدقة.
وذكر أنه ستكون هناك طلعات جوية متكررة ضد "الارهابيين" في ليبيا معربا في الوقت ذاته عن تقديره لاحترام مصر بالكامل سيادة الدول.
من جانبه قال الخبير العسكري المصري اللواء حمدي بخيت في تصريح مماثل ان قرار توجيه ضربة جوية ينم عن سرعة وقدرة وجاهزية القوات المسلحة المصرية على التدخل لصد اي هجوم على المواطنين المصريين داخل مصر او خارجها.
واضاف ان "الارهاب لن ينتصر على الدولة المصرية" مؤكدا " ان مصر لا تدافع عن نفسها فحسب ضد الارهاب بل تدافع عن المجتمع الدولي كله".
وذكر ان سرعة رد القوات المسلحة المصرية يؤكد مدى التفاف الشعب المصري حول الجيش والرئيس المصري مشددا على ان القوات المسلحة ستسخر جميع امكانياتها للحرب ضد التنظيمات "الارهابية".
وقال بخيت أن الضربات الجوية التي قام بها الجيش المصري ضد مواقع (داعش) جاءت بعد تنسيق كامل مع الجانب الليبي.
وكان رد القيادة السياسية المصرية على قيام تنظيم داعش بقتل 21 مواطنا مصريا في ليبيا سريعا وحازما بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ذلك التنظيم في الاراضي الليبية بعد اقل من 12 ساعة من مقتل المصريين.
واوضحت القوات المسلحة المصرية في بيان لها ان الضربة الجوية التي استهدفت معسكرات ومناطق وتدريب ومخازن واسلحة وذخائر تنظيم داعش في الاراضي الليبية جاءت تنفيذا للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطني وارتباطا بحق مصر في الدفاع عن امن واستقرار شعبها العظيم.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد أكد في كلمة له اثر الحادث ان دول العالم اجمع تواجه معركة شرسة مع تنظيمات "ارهابية" تتبنى ذات الفكر الارهابي المتطرف وتتشارك في الاهداف نفسها التي لا تخفى على احد" وقد آن الاوان للتعامل معها جميعا من دون انتقائية او ازدواجية في المعايير.
واكد ان "هذ الاعمال الجبانة لن تنال من عزيمة مصر التي لا تدافع عن نفسها فقط من هذا الخطر المحدق بل عن الانسانية بكاملها" مشددا على ان بلاده تحتفظ لنفسها بحق الرد وبالاسلوب والتوقيت المناسبين للقصاص من هؤلاء القتلة.
المصدر كونا