الخرطوم - المغرب اليوم
طلب 46 مفكرا وعالما إسلاميا من جميع دول العالم ، من الرئيس السوداني عمر البشير الإفراج عن رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ، ودفعوا اليوم بمذكرة مكتوبة إليه للنظر بعين الاعتبار إلى ما يمثله المهدي على المستوى الوطني والعالمي ، فضلا عن كونه شخصية جامعة تتميز بالوسطية والاعتدال (علي حد ما جاء بالمذكرة).
وقال الموقعون على المذكرة " إننا ومن غيرتنا ومحبتنا للسودان وأهله وإدراكا للتحديات والتهديدات التي يتعرض لها سوداننا الحبيب ولثقتنا بحكمتكم وحرصكم على الحرية والتوافق والوئام الوطني ، فإننا نأمل من فخامتكم الإفراج عن هذا العالم الجليل آملين أن يتمكن السودان من تجاوز كل الصعاب والتحديات التي يتعرض لها ، ومع كل الأمنيات أن يبقى السودان سندا قويا لأمته الإسلامية ".
ومن بين أبرز الموقعين على المذكرة ، عبد الفتاح مورو مؤسس الحركة الإسلامية التونسية ، ومحمد الغزالي الاستاذ بجامعة إسلام أباد ، ومنتصر الزيات محامي الحركات الإسلامية بمصر ، ووسيم قلعجي وهو مفكر وناشط لبناني وأحمد الكبيسي وهو داعية ومفكر إسلامي وراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية ، ومحمود الصميدعي رئيس ديوان الوقف السني في العراق، ومحمد الرواشده أستاذ الدراسات الفقهية الثانوية بجامعة مؤتة ، وعبد الرزاق قسوم رئيس هيئة كبار العلماء في الجزائر.
واعتقل المهدي في 17 مايو الماضي بعد انتقادات حادة وجهها إلى مليشيات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات السوداني ، ما اعتبره الأخير تشهيرا وإساءة لسمعة تلك القوات ، ويواجه المهدي القابع في سجن /كوبر/ بالخرطوم ، تهما تتصل بالتحريض وتقويض النظام الدستوري تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وطلبت قوى حزبية من الرئيس عمر البشير التدخل لإنقاذ الحوار الوطني والإفراج عن المهدي بوصفه أحد أعمدة العملية إلا أن مناشداتهم لم تجد استجابة.