الرئيسية » مقابلات
الدكتورة زينب مهدي

القاهرة- شيماء مكاوي

حذّرت المعالجة النفسية وخبيرة التنمية البشرية، الدكتورة زينب مهدي، من الآثار الاجتماعية والطبية لإدمان الأفلام الإباحية على الحياة الزوجية، مؤكدة أن الأخيرة تعتمد في تأسيسها على فردين "الرجل والمرأة" فقط، وأنه عندما يُسعِد كل طرف الآخر جنسيًّا ويكون حريصًا على إرضائه ستصبح حياتهما سعيدة.

وأوضحت مهدي، في حوار مع "المغرب اليوم"، أن الله سبحانه وتعالى خلق الدافع الجنسي حتى يتم إشباعه في إطار الزواج، لذلك أي خلل في إشباع هذا الدافع سيؤثر على حياة الإنسان بشكل كامل، وبالتالي لابد من وضع أسُس عدة لإقامة حياة زوجية سعيدة منها التفاهم وأن يسعى كل من الطرفين إلى إرضاء الآخر جنسيًّا حتى يشعرا بالرضا والحب.

وأضافت أن التجديد والتنوع في العلاقة الزوجية أمر مهم جدًا للحفاظ على السعادة الزوجية، وأن البرود العاطفي والملل يهددان الحياة الأسرية ويعدان مؤشرًا لدمارها، ولذلك فالأفلام الإباحية بالتالي تكفي وحدها لدمار هذا الصرح وأدت إلى ارتفاع نسبة الطلاق.

وأشارت مهدي إلى أن سبب إدمان الرجال الأفلام الإباحية اعتقادهم الخاطئ بأنها تحتوي على وسائل وأوضاع جنسية جديدة تولد المتعة الجنسية، ولكن على العكس تحتوي على أوضاعًا محرّمة دينيًّا، وعندما يطلب الرجل من زوجته ذلك الوضع وترفض تجد نفسها مطلقة، أما بالنسبة إلى الشباب فتصبح فتاة الأفلام الجنسية هي الزوجة المثالية بالنسبة إليهم، وهو ما يخالف الواقع تمامًا، ويظل لفترة طويلة يبحث عن تلك الصورة المخادعة.

وإلى جانب الضرر الاجتماعي هناك الضرر الطبي، فبحسب خبيرة التنمية البشرية،  إدمان تلك الأفلام يتلف الخلايا العصبية في المخ مثل تأثير المواد المخدرة، لذلك طالبت الزوجة بالتصدي لتلك الظاهرة بالحرص على الجمال والجاذبية.

وأضافت بقولها: من المؤسف أنه بعض الأزواج وصلوا إلى درجة انحراف جنسي بمعنى أنه أصبح يستمد متعته الجنسية من مشاهدة تلك الأفلام أكثر من الممارسة الفعلية، وهذا ما تجده الزوجة وعندما تتحدث معه في هذا الأمر لا يسمع لها وبالتالي تبدأ كارثة أخرى وهي ممارسة العادة السرية بجانب تلك الأفلام، وبالتالي تشعر الزوجة بالنقص الجنسي وعدم إشباع رغباتها فتتخذ هي بدورها خطوات أخرى للخروج من هذا المأزق الكبير.

ونصحت مهدي الزوجات بمحاولة إرضاء أزواجهن بجميع الأوضاع الحلال، ولكن إذا بلغ الزوج مرحلة الإدمان عليها استشارة معالج نفسي وطبي لمساعدته على التعافي، فالزوجة هي الوحيدة القادرة على مساندة الزوج في هذا الظرف الحرج، وفي البداية على الزواج المريض الاعتراف بحالته وحاجته إلى العلاج وتحديد مصيره بنفسه لأن العلاج لن يكون سهلًا.
وأخيرًا أكدت خبيرة التنمية البشرية أنه من حق الزوجة الانفصال عن الشريك المريض إذا رفض العلاج وفضّل الاستمرار في هذا الطريق، والبحث عن آخر يشبع حاجاتها وفقًا للشرع والقانون.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

باحث مصري يتوقع الوصول لعلاج للشيخوخة خلال 10 سنوات
نصائح تجعل المشي في المولات رياضة مفيدة
متحور "كورونا" الجديد ينتشر حول العالم دون أن يشكل…
نصائح طبية للتعامل مع الإمساك لدى الأطفال حديثي الولادة
نصائح مهمة لتجنب مضاعفات مرض السكري

اخر الاخبار

تايوان تتهم الصين بالاستعداد للحرب ومحاولة إزاحة واشنطن من…
تأكيد سعودي إماراتي أميركي مصري على ضرورة هدنة إنسانية…
القوات المسلحة السعودية تختتم تمرين النجم الساطع 2025 في…
عراقجي يكشف أن مخزون اليورانيوم المخصب تحت الأنقاض

فن وموسيقى

نيللي كريم سعيدة بترشيح فيلمها "هابي بيرث داي" لتمثيل…
رنا رئيس تخضع لجراحة عاجلة بعد تعرضها لإجهاض ونزيف…
الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…

أخبار النجوم

إليسا توضح ظروف غيابها عن السوشيال ميديا وتوجه رسالة…
سيلين ديون تستعد للعودة بعد غياب طويل بسبب المرض
نادين الراسي تعتذر لفضل شاكر وابنه بعد تصريحات مثيرة…
فهد الكبيسي يمر بوعكة صحية مفاجئة ومصادر مقربة توضح…

رياضة

الخطيب يودع الأهلي ويعلن عدم ترشحه للانتخابات ويؤكد بدء…
رونالدو يتوج بجائزة "الأفضل في كل العصور" من رابطة…
المغرب وتونس يضمنان التأهل في تصفيات كأس العالم الإفريقية…
رونالدو يبعث رسالة ود لجماهيره بصورة مع صبي الملاعب…

صحة وتغذية

تحذيرات صحية في مصر من حقنة هتلر ومخاطر الخلطة…
سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
دواء تجريبي جديد يحقق إستجابات واعدة ضد سرطان الرئة…
دراسة امريكية مكملات الكالسيوم وفيتامين D لا تقلل من…

الأخبار الأكثر قراءة