أماطت النيابة العامة اللثام عن معلومات خطيرة تخص عددًا من المكالمات الهاتفية التي أجراها الزفزافي، بعد انطلاق الاحتجاجات الحسيمة والتي من شأنها إن صحت أن تورّط قائد الحراك بشكل كبير في القضية وبتهمة ثقيلة جدا، وأسفر التفتيش الذي تم إخضاع منزل والد الزفزافي له بتعليمات قضائية عن العثور على 5 شرائح هاتفية تعود ملكيتها إلى المتّهم، حيث أظهر تفريغ محتوياتها وجود 69 مكالمة صادرة وواردة تم إجراؤها مع دعاة لانفصال الريف يتواجدون في الخارج.

وأضافت النيابة العامة أن الزفزافي كان على اتصال مع انفصاليي الخارج من قبيل محمد كورسيكا  وهو من الأشخاص الذين يشكلون خلايا  ببعض العواصم الأوروبية  من قبل ما يعرف بخلية " مدريد " أو خلية "دوسلدورف"  أو "خلية بروكسيل" وهي الخلايا التي وصفها ممثل النيابة العامة  بـ "خلايا الخارج من أجل الضغط على الداخل"، كما أشار الوكيل العام حسب الأحداث المغربية دائما إلى تلقي الزفزافي  لمكالمة من المدعو"  عز الدين ولد خالي علي " الذي قالن إنه "احد المبحوث عنهم ممن يسمون بانفصالي  الخارج المقيم في هولندا"، وهي المكالمة الواردة على احد أرقامه  في 9 يناير/كانون الثاني 2017 كما تلقى منه مكالمة أخرى في 25 مارس 2017.

وقال الوكيل العام " تذكروا جيدا  هذا الاسم لانه في 10 مايو/أيار سيتلقى الزفزافي مكالمة  أخرى من نفس رقم المدعو  عز الدين ولد خالي علي  ولكن هذه المرة كان المتحدث  كل من جمال أبو جيبار  ورضوان الملقب ب "تشيبسو" المبحوث عنهما أيضا  ليوضح الوكيل العام في معرض تعقيبه  على الدفوعات الشكلية  أن المدعو أبو جيبار هو الشخص الذي ظهر  في احد الأشرطة وهو يقوم بتمزيق  جواز سفره المغربي على الهواء مباشرة  في منظر تشمئز له النفس الوطنية".