الرئيسية » قضايا ساخنة

بيروت - رياض شومان

توقع الرئيس السوري بشار الاسد أن لا ينعقد مؤتمر جنيف ٢ وإن حددوا له موعدا في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. مشيراً الى انه ربما يحصل فقط تلبية لرغبة روسيا التي تسعى من خلاله الى ابعاد شبح الحرب. مؤكداً انه لا مشكلة لدى سوريا بالحضور. مشيراً الى أن مطلبها واضح ويقوم على مبدئين: صندوقة الاقتراع ووقف دعم الإرهابيين ، موضحاً أن  الأول للموافقة على اي اتفاق يجري التوصل اليه ولاختيار اي رئيس مقبل للبلاد، والثاني لوقف الحرب، معتبراً أنه "هو الذي يستحق جائزة "نوبل" للسلام بدل منظمة حظر الاسلحة النووية".  واعرب عن أسفه في حديث صحافي مطول نشر الاثنين في بيروت، لأن "أي مسؤول عربي لم يتصل بنا حاملا وساطة أو مشروع حل عربي. كانوا دوما صدى لـسيدهم الغربي، بل أكثر من ذلك". واعتبرأ ن "الغرب بكل مساوئه كان في التعامل معنا أشرف من بعض العرب. كوفي أنان الامين العام السابق للامم المتحدة كان شريفا واستقال، غيره من معاونيه العرب لم يفعل ذلك. ونفى الاسد على نحو قاطع ما نشر قبل أيام عن أن عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، عباس زكي، حمل معه رسالة من أمير قطر الجديد الى الاسد. غريب أن اسم قطر لم يحضر إلا من باب سؤال عن الخبر الصحافي المذكور. كان خالد مشعل المقيم وفريقه في الدوحة أكثر حضورا في حديث الرئيس السوري.وبدا الاسد مطمئنا إلى مسار العمليات العسكرية في الميدان. الحرب كر وفر. مرة نستعيد منطقة ومرة نخسر أخرى، لكن إذا ما أخذ بالاعتبار المسار العام للأمور، نجد أن الجيش السوري يتقدم على نحو واضح. مشكلتان تحدث عنهما بالتحديد. درعا والجبهة الأردنية من جهة، حيث قال إن المقاتلين والأسلحة لا يزالون يتدفقون من هناك. لا همّ إن كان عبر النظام الأردني أو عبر الخليجيين. إنها جبهة تنزف مقاتلين. وجبهة الشمال. حلب بالتحديد، القريبة من الحدود التركية. الدعم التركي يبقيها مفتوحة. الآن يعاني الأتراك مشكلة بعدما سيطر تنظيم القاعدة على المعبر. أما باقي المناطق، فلا مشكلة فيها.وعن العلاقة مع حركة " حماس" بدأ الاسد حديثه بالتأكيد على أن جماعة الإخوان المسلمين، ومنذ ثمانين عاما، لم تُعرف الا بالتقلب والمصلحية والغدر، قبل أن يضيف إن دمشق لم تعامل "حماس" منذ البداية على أنها جزء من هذه الجماعة. «كان الأوروبيون يأتون الينا ويسألون عما تفعله حماس هنا، كنا نقول لهم إنها حركة مقاومة". وحدها تلك الصفة التي أكسبت «حماس احتضان سوريا ودعمها ورعايتها لها".ولكن "حماس" قررت في النهاية أن تتخلى عن المقاومة وتكون جزءاً من حركة الاخوان المسلمين. لم تكن هذه المرة الأولى التي يغدرون فيها بنا. حصل ذلك قبلا في ٢٠٠٧ و٢٠٠٩". تاريخ من الغدر والخيانة، قبل أن يتمنى "لو يستطيع أحد ما اقناعهم بأن يعودوا حركة مقاومة مجدداً، لكنني أشك" في ذلك. حماس انحازت ضد سوريا منذ اليوم الاول، لقد اخذوا خيارا.كان لافتا مستوى الرضى والتقدير الذي يكنه الأسد للعراق. فقال "موقفه جيد جداً منذ البداية". الأكثر اثارة للانتباه أنه كان حريصا على التأكيد أنه لا يتحدث فقط عن بغداد، بل عن الأكراد. عن كردستان العراق. رغم أن وزير الخارجية، هوشيار زيباري، المحسوب على هذا المكون الكردي، جنح بضع مرات في بعض المواقف، لكن موقف العراق جيد جداً.وما يجري في مصر متابع بدقة في دمشق، على أعلى المستوى. الأسد يؤكد أن مصر هي حصن العرب، وأن العلاقة معها اليوم أفضل مما كانت عليه حتى أيام الرئيس السابق حسني مبارك. واضاف في عهد الرئيس المخلوع كنا ننظر إلى وزارة الخارجية المصرية على أنها وزارة الخارجية الأميركية، بل كان الأسد حريصا على التأكيد أن العلاقة مع مصر لم تنقطع حتى أيام الرئيس المعزول محمد مرسي. القنوات الاستخبارية والعسكرية بقيت مفتوحة طوال الوقت. الآن العلاقات مع مصر أفضل من العهدين الفائتين.وعن العلاقة مع السعودية قال الاسد "انها لا تزال على حالها من القطيعة والعداء. في النهاية، السعودية ليست إلا دولة قبائل وأشخاص. العلاقات الفردية هي المقررة. عندما يختلف أحد هؤلاء معنا تصبح السعودية كلها مختلفة معنا". واضاف "أصلا السعوديون ناصبوا سوريا العداء طوال الـ20، 30 سنة الماضية، ما تغير هو العلاقة مع سيدهم. عندما تكون علاقة سيدهم معنا جيدة، يكونون هم جيدين. وعندما يختلف أسيادهم معنا، يظهرون عداءهم لنا"، لكن هناك دائما الطابع الشخصي في السياسة السعودية.والمشكلة في تركيا، من وجهة نظر الأسد، تنحصر في شخص رجب طيب أردوغان. الشعب التركي ضد سياسته في سوريا. آخر استطلاع رأي أظهر أن أكثريته الساحقة ضد المشاركة في أي عدوان علينا. حتى الرئيس عبد الله غول بدأ يعبر علنا عن معارضته لسياسة رئيس وزرائه. رأى غول أنه اذا كان اردوغان يريد أن يضيّع نفسه، فلا داعي إلى أن يضيع الحزب معه (في اشارة الى العدالة والتنمية).وأكد الاسد ان سوريا "لن تتبع نسخة لبنانية او عراقية تحت أي ظرف. سوريا كانت وستبقى دولة قومية علمانية مدنية لان هذه هي الصيغة الوحيدة الملائمة لتماسك سوريا التي تتمتع بالتعددية الدينية والطائفية والعرقية. الدين بالنسبة إليه هو المظلة التي تتفيأ فيها كل القطاعات، من سياسة واقتصاد وثقافة وغيرها، لكن لا تسييس للدين في سوريا لانها ببساطة وصفة لتفكيكها. للدين دوره الروحي والانساني، وللمؤسسات الدينية دورها الدعوي".وعن الوضع الاقتصادي يلاحظ الرئيس بشار الأسد حجم الضغوط التي يواجهها الاقتصاد الآن. عجلة الانتاج والتوزيع والتجارة جامدة، وهي وإن بدأت بالدوران في الشهرين الأخيرين إلا أنها لا تزال بطيئة. الحصار والارهاب ارهقا الاقتصاد السوري، وأضرا بمستوى معيشة المواطنين. هذا محور من محاور الحرب على سوريا، لا يقل ضراوة عن الحرب الفعلية.يؤكد أن بلاده لم تتخلَّ ولن تتخلى عن القطاع العام، إلى جانب القطاعين الخاص والمشترك. هذه هي التركيبة التي وضعنا لها عنوان اقتصاد السوق الاجتماعي لم تكن متوازنة دائما، فنحن تسرعنا أكثر مما يجب في سياسات واجراءات تنحو نحو الخصخصة والقطاع الخاص، ولم نحقق تطوير القطاع العام الذي تراجعت كفاءته، كذلك ركّزنا في الفترة السابقة للازمة على الاستثمارات الكبيرة بينما ما يحتاجه الاقتصاد السوري لزيادة النمو وخلق فرص العمل وتوزيع مكاسب النمو هو التركيز على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. اهتمامنا الأول الآن الحفاظ على القطاع الزراعي وتطويره، ففي النهاية أكثر من 60 في المئة من الشعب فلاحون، وربما أكثر من 80 فلاحون وعمال.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الأمم المتحدة طالبان تعتقل نساءً بالجملة بتهمة "مخالفة الزي…
أجهزة الأمن الإسرائيلية تعتقل جنديا بتهمة التخابر مع إيران
موسكو تعول على انقسام أوروبي بشأن خطة ترمب لتزويد…
اكسيوس امريكا وحلفاؤها يمهلون ايران حتى نهاية اغسطس لاتفاق…
الاتحاد الأوروبي يقترب من توقيع حزمة جديدة من العقوبات…

اخر الاخبار

يونس السكوري يُدافع عن حصيلة برامج التشغيل في امتصاص…
الإدارة الذاتية تطالب بضم "قسد" إلى مفاوضات الحل السياسي…
عمور تؤكد أن وزارة السياحة تكرس العربية وتعمل على…
اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل

فن وموسيقى

لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
نبيل شعيل يعود الى الحفلات في مصر بعد غياب…
أصالة تعلن موعد زيارتها الأولى إلى سوريا بعد غياب…
رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…

أخبار النجوم

شائعات تتهم وفاء عامر بالاتجار في الأعضاء البشرية وفيديو…
محمود سعد يطمئن الجمهور على أنغام بعد جراحة دقيقة…
جدل حول محمد رمضان بعد اتهامه بدفع مبالغ مالية…
جورجينا رودريغيز تثير الجدل بخاتم زواج يوحي بموافقتها على…

رياضة

لبنان يكتسح اليابان ويتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا…
انتقادات تطال محمد صلاح بعد خسارة ليفربول وغياب أرنولد…
3 منتخبات عربية تودع كأس آسيا في جدة مع…
المغربي أشرف حكيمي ينفي تهمة الإغتصاب ويؤكد ثقته الكاملة…

صحة وتغذية

الذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف سرطان الحنجرة عبر تحليل…
"إيلي ليلي" تكشف عن نتائج مثيرة لدواء جديد لإنقاص…
أزمة الأدوية في موريتانيا تدفع المرضى للبحث عن العلاج…
بشرى لمن يريد خسارة الوزن بعد تصنيع دواء يفقد…

الأخبار الأكثر قراءة

الغموض يكتنف موعد تسليم «الكردستاني» أسلحته
نتنياهو يتوعد حماس لا مكان لحماسستان والنهاية قد بدأت
ترمب يلوّح بعودة ماسك إلى جنوب أفريقيا
انقسامات في المعارضة الاسرائيلية تمنح نتنياهو فرصة لتعزيز سلطته
مطار بيروت نقطة ساخنة لتهريب الاموال رغم التشديد الامني