باريس ـ المغرب اليوم
تعرض النجم المغربي أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي والمنتخب الوطني المغربي، لإصابة قوية في الكاحل الأيسر خلال مباراة فريقه أمام بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا، بعد تدخل عنيف من اللاعب الكولومبي لويس دياز الذي نال بطاقة حمراء إثر الحادث.
وكشفت الفحوصات الطبية التي خضع لها حكيمي عن إصابة في المفصل تستدعي تثبيته لمدة أسبوعين، مع حاجة اللاعب لفترة علاج وتأهيل تتراوح بين ستة إلى ثمانية أسابيع، ما يعني غيابه عن الملاعب لما يقارب الشهرين. ويأتي هذا في وقت حرج بالنسبة للمنتخب المغربي الذي يستعد لخوض بطولة كأس الأمم الإفريقية المقررة في المغرب بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026.
ووفقاً للجهاز الطبي لباريس سان جيرمان، فإن الإصابة أقل خطورة مما كان يُعتقد في البداية، إذ لم تتضمن تمزقاً في الأربطة، ما يمنح الأمل بإمكانية لحاق اللاعب بالمنافسات القارية مع منتخب بلاده.
مدرب باريس سان جيرمان لويس إنريكي وصف الحادث بأنه "سوء حظ مؤسف"، مؤكداً أن مثل هذه الإصابات تعد جزءاً من طبيعة كرة القدم. وأشار إلى أن الفريق يعاني بالفعل من غيابات مؤثرة، من بينها عثمان ديمبيلي وديزيري دووي، وهو ما يزيد من صعوبة الموقف قبل استحقاقات الفريق المحلية والأوروبية.
أما مدرب بايرن ميونخ فينسنت كومباني فأعرب عن أسفه لما حدث، قائلاً إن الإصابة جاءت نتيجة الحماس الزائد أثناء المباراة، مؤكداً أنه لم يكن هناك أي نية للإيذاء.
وأثارت إصابة حكيمي موجة من القلق والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً في الأوساط المغربية التي ترى أن غيابه المحتمل عن كأس الأمم الإفريقية سيكون خسارة كبيرة لمنتخب "أسود الأطلس"، الذي يعوّل عليه كثيراً بعد تألقه اللافت في كأس العالم 2022.
وتشير التقارير إلى أن حكيمي سيخضع لبرنامج علاجي وتأهيلي مكثف خلال الأسابيع المقبلة بهدف استعادة جاهزيته قبل انطلاق البطولة الإفريقية. ومع أن الجهاز الفني للمنتخب المغربي لم يعلن حتى الآن موقفه النهائي من مشاركة اللاعب، فإن الآمال لا تزال قائمة في أن يتمكن من التعافي في الوقت المناسب لقيادة المنتخب على أرضه.
يُذكر أن أشرف حكيمي، المولود في مدريد عام 1998 لأبوين مغربيين، بدأ مسيرته الكروية في أكاديمية ريال مدريد قبل أن ينتقل إلى بوروسيا دورتموند، ثم إنتر ميلان الإيطالي، وصولاً إلى باريس سان جيرمان الذي يلعب له حالياً. ويُعد من أبرز نجوم الجيل الذهبي المغربي، وكان أحد ركائز الإنجاز التاريخي بوصول منتخب بلاده إلى نصف نهائي كأس العالم في قطر عام 2022.