الرئيسية » تحقيقات
جانب من الأحداث في سورية

سوتشي - المغرب اليوم

اجتمع زعماء تركيا وروسيا في سوتشي ، أمس الإثنين ، لإجراء محادثات مرتجلة بشأن مصير آخر معاقل للمتمردين في سورية، وفي الوقت الحالي، يبدو أن الهجوم الوشيك على محافظة إدلب، والذي تم الترويج له لأسابيع من قبل دمشق وداعميها الروس والإيرانيين، موقوف بسبب التحريض الدبلوماسي التركي والمناورات العسكرية ، وتكافح تركيا لمنع هجوم القوات الموالية لدمشق على محافظة إدلب التي يسيطر عليها المتمردون، لكن تحركاتها ربما تكون قد زادت من المخاطر المحتملة للصراع.

وقال وزير الخارجية التركي ميفلوت جاسوس أوغلو في مؤتمر صحافي في إسلام أباد في نهاية الأسبوع الماضي "سنواصل جهودنا مع إيران ومع روسيا، وسنواصل جهودنا على المنصات الدولية أيضًا" ، وبدأت تركيا في الأيام الأخيرة، تحصّن المواقف في إدلب قبل هجوم الحكومة السورية المدعوم من قبل روسيا ، وقد جمعت تركيا العربات المدرعة والمدافع على طول الحدود مع سورية ، مع بعض المعدات التى تتحرك عبر الحدود، وفقًا لمنافذ أخبار تركية ولقطات فيديو نشرت على شبكة الإنترنت.

ونُقلت الأسلحة والذخائر إلى حلفائها المتمردين من الجيش السوري الحر، وفق ما أفادت صحف مؤيدة لأنقرة ، على الرغم من أن بعض الخبراء يقولون إن توزيع الأسلحة لن يؤثر على نتيجة أي صراع ، و بدأت تركيا في تعزيز عشرات المواقع الاستيطانية التي تديرها في إدلب وحولها مع قوات إضافية ومركبات عسكرية ، وأقيمت المواقف العسكرية بالتعاون مع روسيا وإيران مع وضع آليات خلال سلسلة من المحادثات بدأت في العاصمة أستانا الكازاخستانية لرصد صفقات الهدنة المحلية.

ويمكن للقوات السورية بمساعدة من القوات الجوية الروسية بسهولة تجاوز المواقع الاستيطانية ، لكن تحركات تركيا رفعت التكلفة الجيوسياسية لأي محاولة لتولي إدلب من قبل معسكر الأسد الذي يضم روسيا وإيران وجماعة حزب الله اللبنانية، بالإضافة إلى المليشيات الشيعية العراقية المدعومة من طهران ، ويعيش نحو ثلاثة ملايين سوري في محافظة إدلب، وهي منطقة زراعية جبلية على الحدود التركية ، و استقر العديد من النازحين في المحافظة من أجزاء أخرى من البلاد أو نُقلوا قسرًا إلى هناك من جيوب المعارضة التي استعادتها دمشق ، وعارضت تركيا الراعي الرئيسي للمعارضة السورية والمضيف لـ 3.5 مليون نازح سوري، بشدة هجوم النظام لاستعادة إدلب ، وحثت الولايات المتحدة وأوروبا على إيجاد حل سياسي لـ إدلب وحذرت من الحملة العسكرية ، وكرر المبعوث الأميركي إلى الأمم المتحدة نيكي هالي التحذيرات من أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية من قبل النظام سيؤدي إلى رد واشنطن.

وحذرت المملكة المتحدة يوم السبت من أزمة إنسانية وشيكة وسط تقارير عن هجمات على المستشفيات والعيادات في الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون ، وقال أليستر بيرت وزير الشرق الأوسط  في بيان صحافي "لقد كانت المملكة المتحدة واضحة في إمكانية تجنب كارثة من صنع الإنسان في إدلب بالكامل، ونحن ندعم الجهود الدبلوماسية العاجلة التي تبذلها تركيا والأمم المتحدة" ، وتشعر أنقرة بالقلق من أن مواجهة دموية أخرى في سورية من الممكن أن تدمر تركيا وأوروبا وتمدهم بمئات الآلاف من اللاجئين الجدد ، وقال مصدر في عفرين إن آلاف النازحين السوريين قد انتقلوا بالفعل من الحواف الجنوبية لإدلب وشمال محافظة حماة إلى قطاع عفرين الواقع تحت السيطرة التركية للحدود ، وفي يوم الجمعة، استضافت تركيا اجتماعًا لمسؤولين فرنسيين وألمان وروسيين قبل اجتماع محتمل لقادة تلك الدول بشأن إدلب ، بالإضافة إلى المواجهة المحتملة بين القوات الموالية للأسد وتركيا، يمكن أن تكون إدلب نقطة اشتعال للصراع مع القوى الجهادية التي تسيطر على أجزاء من المحافظة ، وفي الأيام الأخيرة، قام مؤيدو القاعدة الدوليين على وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا بنسف زملائهم الجهاديين في إدلب لسماحهم لتركيا بإرسال عربات مدرعة وشاحنات تحمل دبابات إلى سورية، كما هو موضح في مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وعملت خطوات تركيا في الوقت الحالي على تعقيد خطط إعادة إدلب ، حيث بدأ المدنيون السوريون في التجمع حول نقاط المراقبة المدعمة على أمل ألا تضربهم الطائرات الحكومية الروسية ، وقالت صحيفة فاتان المؤيدة للحكومة إن "آلاف السوريين الذين فروا من هجمات النظام وروسيا يستقرون في المناطق التي توجد بها مراكز الجيش التركي لأنهم يعتقدون أنها آمنة، ويحتمون بالقرب من البؤر الاستيطانية" ، وخرج آلاف من السوريين يوم الجمعة ، وللأسبوع الثاني على التوالي ، في المحافظة إلى الشوارع في مظاهرات سلمية استدعت الأشهر الأولى من انتفاضة عام 2011 ضد دكتاتورية عائلة الأسد التي دامت عقودًا من الزمان.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

اتفاق جديد يثير الجدل بين واشنطن وحماس حول ممر…
إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا
شهادات صادمة من الفاشر الفدية مقابل الحياة تحت سيطرة…
فوز الديمقراطيين بالانتخابات الأمريكية وتحقيق إنجازات تاريخية
صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

اخر الاخبار

نبيلة الرميلي تؤكد أن أخنوش أنقذ الدارالبيضاء من العطش…
عزيز أخنوش يستعرض منجزات حكومته في الدعم الاجتماعي والتغطية…
الجيش الإسرائيلي يقضي على أحد عناصر حزب الله في…
سوريا تسلم لبنان 17 صياداً بعد ضبطهم داخل المياه…

فن وموسيقى

نانسي عجرم تكشف أسرار نجاحها والصعوبات التي واجهتها في…
يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…

أخبار النجوم

محمد رمضان يكشف مفاجأة عن علاقة والده الراحل بكلمات…
ريهام عبدالغفور تشوّق جمهورها لفيلمها الجديد "خريطة رأس السنة"…
عمرو يوسف يدافع عن جرأة فيلم السلم والثعبان لعب…
حسين فهمي يؤكد أن تكريم محمد عبد العزيز بجائزة…

رياضة

محمد صلاح يكشف أصعب فترات بداياته الأوروبية وفكرة العودة…
كريستيانو رونالدو يعرب عن سعادته بتأهل منتخب بلاده إلى…
تقارير تطالب بسحب تنظيم كأس العالم 2030 من المغرب…
ميسي وسالم الدوسرى يتفوقان على نجوم العالم فى الأداء…

صحة وتغذية

الوقت الذي تستغرقه لتنام قد يكشف عن مشكلات صحية…
طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب
دراسة تكشف أن الشاي الأخضر والجوز يساهمان في إبطاء…
الصحة العالمية تحذر من وفاة أكثر من مليون شخص…

الأخبار الأكثر قراءة

حياة الغزيين بعد السابع من أكتوبر من الاستقرار إلى…
أميركا تقف إلى جانب إسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر…
خبراء القانون الدولي يحددون الشرط الوحيد لقيام الدولة الفلسطينية
مشاركة الأطفال في الاحتجاجات تفتح النقاش حول دور الأسرة…
قلق في إسرائيل بعد إلغاء عقود سلاح ومخاوف من…