الرئيسية » تحقيقات

دمشق ـ جورج الشامي

حصل "العرب اليوم" على عدد من التصريحات الحصرية لناجين وشهود عيان من مجزرة "جديدة الفضل" في ريف دمشق، والتي راح ضحيتها أكثر من 500 سوريًا. قال أحد الناجين من المجزرة، إن الذين نفذوا المذبحة وجمعوا المواطنين في بيوت معزولة وذبحوهم وأحرقوا جثثهم، هم من عناصر الفرقة الرابعة والجيش الوطني "الشبيحة"، الذين كانوا يرتدون بزات سوداء ويضعون سكاكين بأحجام مختلفة على صدورهم وستراتهم العسكرية، مضيفًا "بقينا في المنازل 5 أيام، من دون لا ماء ولا طعام، وسط إطلاق نار كثيف وعشرات القذائف التي انهالت على البيوت ودمرت أكثر من 500 منزل". وأوضح آخر، أن "بعض الشبيحة أخذوا أجهزة الجوال من المواطنين، ووضعوا 19 شخصًا بينهم نساء وأطفال في غرفة واحدة، وأطلقوا عليهم النار، ثم أحرقوا جثثم"، فيما توقع مواطن نجا بأعجوبة، حسب قوله، أن يتجاوز أعداد القتلى 1000 شخص، مضيفًا أن "الجيش أعدم الكثير من الجرحى ممن تواجدوا في أحد المشافي الميدانية". وأفاد مصدر على صلة وثيقة بنشطاء جديدة عرطوز الفضل، أن المجزرة التي راح ضحيتها 500 شخص نُفذت بطريقة وآليات جديدة لم تستخدم من قبل، إذ دخلت 3 مجموعات ترتدي زيًا عسكريًا موحدًا، الأولى متخصصة في إحراق الناس أحياء وبإحراق البيوت والمحلات بعد نهبها، والثانية متخصصة في الذبح بالسواطير والسيوف والاغتصاب، والثالثة متخصصة بإطلاق النار على كل ما يتحرك أو يظهر من نافذة أو باب أو من خلف جدار، مؤكدًا أن من تبقى في جديدة الفضل، لم يقتل أو ينزح، لا يجد ما يأكله منذ أسبوع، في ظل نقصٍ حادٍ في الماء، وأن وضع الجرحى خطير جدًا مع رفض الأطباء دخول المنطقة المنكوبة للمساعدة، وقام بعض النشطاء بجمع الجثث ودفن بعضها، إلا أن الشبيحة عادوا وأخذوا الجثث إلى مكان مجهول. على بعض الشهادات من موقع الحدث، وكشف أحد السوريين الناجين، في حديث لـ"العرب اليوم"، عن أن "المجزرة مروعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فلم تتوقف آلة القتل على مدى 5 أيام، كل من يطل من يخرج من بيته أو حتى يطل من نافذته تطاله نيران القوات الحكومية أو سكاكينها"، فيما ذكر أحد سكان جديدة عرطوز، المقابلة لجديدة الفضل على الشارع الرئيسي، أن "الشبيحة وعناصر الجيش بعد انتهاء الحملة على الفضل، أقاموا حلقات الدبكة والرقص والغناء في عرطوز، في ما أسموه (الانتصار على المجموعات الإرهابية المسلحة). وذكر أحد السكان، عبر اتصال هاتفي، أن الوضع لايزال متأزمًا في المدينة، حيث ينتشر عناصر الشبيحة والجيش في الشوارع، فيما تبقى الكهرباء والماء مقطوعة منذ أكثر من أسبوع، وتأتي شبكة الهاتف في أوقات متقطعة، فيما أوضح أحد النشطاء أن "القوات الحكومية لم تستثني أحدًا، فقتلت الأطفال والنساء والرجال بطريقة بشعة، إما باستخدام السكاكين أو الرصاص أو حتى الحرق"، في حين قال آخرون، "لا يمكن أن يوصف الوضع، ربما يمكن القول أنه أشبه بفيلم هوليوودي تاريخي يحكي مجازر القرون الوسطى، فالوحشية التي أظهرها عناصر الجيش السوري لم نرها من قبل، وتعيد للأذهان مجازر هولاكو ونيرون  

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ارتفاع كبير في عدد المفقودين عالمياً بسبب حروب غزة…
3 سيناريوهات محتملة لرد إيران على قرار إعادة العقوبات
121 طفلاً يموتون جوعاً في غزة وبرنامج الأغذية العالمي…
بدء تنفيذ خطة تسليم السلاح الفلسطيني في لبنان من…
مرصد حقوقي يكشف استخدام مواقع التواصل لجمع تبرعات لحفر…

اخر الاخبار

السيسي وبزشكيان يعلنان رفضهما لمحاولات تهجير الفلسطينيين
البنتاغون يعتمد حزمة مساعدات أمنية لتعزيز قدرات الجيش اللبناني
الجيش السوري يقصف مواقع تابعة لقسد في ريف حلب
وزير الدفاع الأميركي يبلغ نظيره الصيني أن واشنطن لا…

فن وموسيقى

رنا رئيس تخضع لجراحة عاجلة بعد تعرضها لإجهاض ونزيف…
الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…
منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…

أخبار النجوم

فهد الكبيسي يمر بوعكة صحية مفاجئة ومصادر مقربة توضح…
سيلينا غوميز تحتفل بمرور عشر سنوات على ألبوم Revival
محمد منير يشعل الحنين بصوته في أغنية فيلم ضي…
أنغام تكشف موعد حفلها المقبل في العاصمة البريطانية لندن

رياضة

المغرب وتونس يضمنان التأهل في تصفيات كأس العالم الإفريقية…
رونالدو يبعث رسالة ود لجماهيره بصورة مع صبي الملاعب…
مفاجأة في الميركاتو ناد سعودي يضع محمد الشناوي ضمن…
إنفانتينو يصف تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم…

صحة وتغذية

سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
دواء تجريبي جديد يحقق إستجابات واعدة ضد سرطان الرئة…
دراسة امريكية مكملات الكالسيوم وفيتامين D لا تقلل من…
الكبد الدهني التهديد الصامت الذي قد يقود إلى تليف…

الأخبار الأكثر قراءة

بعد 77 عاماً بريطانيا تلوّح باعتراف مشروط بدولة فلسطين
جيش الاحتلال يفتح تحقيقًا في تزايد حالات انتحار الجنود…
كيف تتحول الاعترافات بفلسطين إلى عنصر مؤثر في طريق…
أزمة ثقة نووية بين إيران والغرب وسط اختبار لحدود…
عراقجي يروي تفاصيل محاولة اغتياله خلال حرب إيران وإسرائيل