الرئيسية » أخبار السياسة والسياسيين
الرئيس الأميركي دونالد ترامب

واشنطن - المغرب اليوم

نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما نقلته صحف أميركية عن استخدامه هواتف جوالة خاصة، تُعرّض مكالماته الهاتفية للتصنت من قبل الاستخبارات الصينية والروسية، مؤكدا أنه يستخدم الهواتف الحكومية فقط. وغرّد ترمب الخميس في حسابه على "تويتر" قائلاً: "ما يطلق عليهم خبراء ترامب في صحيفة "نيويورك تايمز"، كتبوا مقالة طويلة ومملة عن استخدام هاتفي المحمول، وهذا غير صحيح بالمرة. ليس لديّ الوقت هنا لتصحيح ذلك. أنا فقط أستخدم الهواتف الحكومية، ولديّ فقط هاتف خلوي حكومي مستعمل. القصة خاطئة جدا!".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس ترامب يستخدم هواتف "آيفون" خاصة عندما يتحدث مع أصدقائه والمقربين منه، وهو ما يعرّض مكالماته لخطر التجسس من قبل المخابرات الصينية والروسية، مشيرة إلى أنه "عندما يتحدث الرئيس مع الأصدقاء القدامى على أحد هواتف آيفون، يقوم الجواسيس الصينيون في كثير من الأحيان بالاستماع إلى تلك المكالمات، ويحصلون منها على أفكار قيمة حول كيفية عمل الرئيس وطريقة تفكيره، ما يؤثر على سياسة الإدارة وكيفية عملها".

وقال المسؤولون في البيت الأبيض إن "الرئيس لديه جهازان رسميان من هواتف آيفون تم تعديلهما من قبل وكالة الأمن القومي؛ للحد من قدراتهما ومعالجة نقاط الضعف بهما. كما لديه هاتف شخصي ثالث لا يختلف عن مئات الملايين من أجهزة آيفون المستخدمة حول العالم، ويحافظ عليه ترامب حتى الآن؛ لأنه يمكنه تخزين جهات اتصاله فيه بخلاف الهاتفين الآخرين".

وكانت مسألة الاتصالات الآمنة أحد أبرز النقاط التي اعتمد عليها ترمب لمهاجمة منافسته الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون، خلال حملة 2016. وذلك لاستخدامها خادم بريد إلكتروني غير آمن أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية، ما أضعف من موقفها التنافسي في الانتخابات. وحذّر مساعدو ترامب مراراً وتكراراً من أن مكالمات هاتفه المحمول ليست آمنة، وأخبروه أن جواسيس روسيين يقومون بالتنصت على المكالمات بشكل روتيني. ويقول مسؤولو البيت الأبيض إنهم لا يمكنهم إلا أن يأملوا في أن يمتنع الرئيس عن مناقشة المعلومات السرية عندما يستخدم هواتفه الخاصة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن وكالات التجسس الأميركية علمت أن الصين وروسيا تتنصتان على مكالمات هاتفية للرئيس عن طريق مصادر بشرية داخل الحكومات الأجنبية واعتراض الاتصالات بين المسؤولين الأجانب. وأضافوا أن الصين تسعى إلى استخدام ما تتعلمه من المكالمات، التي تتضمن أشياء مثل كيف يفكر الرئيس وإلى من يميل إلى الاستماع، في تجنب التصعيد في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

وذكرت الصحيفة أن الصين قامت بتجميع قائمة بالأشخاص الذين يتحدث معهم ترمب بانتظام على أمل استخدامهم فيما بعد للتأثير على الرئيس، مشيرة إلى أن من بين أولئك المدرجة أسماؤهم في القائمة، ستيفن أيه. شوارزمان، الرئيس التنفيذي لمجموعة "بلاكستون"، وستيف وين، المدير السابق في كازينو لاس فيغاس، الذي كان يمتلك أصولاً عقارية مربحة في ماكاو الصينية.

وأضافت أن الصينيين تعرفوا على أصدقاء الرجلين وغيرهم ممن في القائمة، الذين يتحدث إليهم الرئيس بانتظام. ويعتمد الصينيون الآن على رجال أعمال صينيين وغيرهم ممن لهم صلات ببكين لـ"إطعام الحجج" لأصدقاء أصدقاء ترمب. وقال المسؤولون إن الاستراتيجية الصينية تقوم على أن هؤلاء الأشخاص سينقلون ما يسمعونه، وإن وجهات نظر بكين ستسلم في النهاية إلى الرئيس من خلال أصوات موثوق بها. وأضافوا أن أصدقاء ترمب كانوا على الأرجح غير مدركين لأي جهد صيني في هذه المسألة.

وذكر المسؤولون أن روسيا لا يُعتقد أنها تقوم بجهد متطور في التأثير مثل الصين بسبب صلة ترمب الواضحة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرين إلى أن جهود بكين هي نسخة مكررة مما كان يفعله المسؤولون منذ عقود كثيرة للتأثير على القادة الأميركيين من خلال زراعة شبكة غير رسمية من رجال الأعمال والأكاديميين البارزين الذين يمكن تغذيتهم بأفكار ووصايا سياسية في صالح الصين ثم نقلهم إلى البيت الأبيض. والفرق بين ما يحدث الآن وما اعتادت الصين أن تفعله في الماضي، هو أن بكين حالياً أصبحت لديها فكرة أكثر وضوحاً عن صاحب أكبر تأثير على الرئيس، وما هي الحجج التي تنجح في العمل معه، وذلك من خلال التنصت على مكالمات ترمب.

ونقلت الصحيفة أن أصدقاء ترامب مثل شوارزمان، الذي ظهر بشكل بارز في الاجتماع الأول بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس ترمب، في المنتجع الرئاسي في فلوريدا، يملك بالفعل وجهات نظر مؤيدة للصين ومناصرة لحرية التجارة، وبالتالي تعتبر أهدافاً مثالية في أعين الصينيين. وقال أحد المسؤولين إن الصينيين كانوا يضغطون من أجل إقناع ترمب بالجلوس مع شي جين كلما أمكن ذلك. ويعتقد الصينيون أن ترمب يضع قيمة هائلة للعلاقات الشخصية، وأن الاجتماعات الفردية تحقق نتائج أكثر من الاتصالات العادية بين المسؤولين الصينيين والأميركيين.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
نتنياهو يطرح إقامة مدينة نموذجية في غزة وسط غضب…
غوتيريش في قمة المناخ يحذر العالم من خيارين القيادة…
ترمب يخفف لهجته تجاه ممداني ويبدي استعداده لتقديم دعم…
ترامب يعتبر فوز ممداني دليلا على فقدان أمريكا جزءا…

اخر الاخبار

ترمب يحث هرتسوغ على العفو عن نتنياهو ويصف محاكمته…
مقتل 20 عسكرياً تركياً في تحطم طائرة شحن عسكرية…
إسرائيل تفتح معبر زيكيم شمال غزة لإدخال المساعدات بعد…
المغرب والسويد يوقعان إعلان نوايا لتعزيز التعاون القضائي والقانوني

فن وموسيقى

يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…
ملحم زين يكشف كواليس تفكيره في الاعتزال ويدافع عن…

أخبار النجوم

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
قرار قضائي لصالح أحمد عز في نفقة توأم زينة
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية…
الفنان بيومي فؤاد يكشف عن النهج الذي يتبعه في…

رياضة

رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
إصابة المغربي أشرف حكيمي تتحول إلى مكسب تجاري ضخم…
ميسي يقود إنتر ميامي لاكتساح ناشفيل والتأهل إلى نصف…
محمد صلاح على أعتاب معادلة رقم واين روني وتسجيل…

صحة وتغذية

آلية دفاعية جديدة تمنح البكتيريا مقاومة متقدمة لمضادات الحيوية
تناول القهوة يومياً قد يخفض خطر الإصابة بالرجفان الأذيني…
الأمم المتحدة تحذر من موجة جديدة لتفشي الكوليرا في…
علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

الأخبار الأكثر قراءة

المغاربة المشاركون في أسطول الصمود يقتربون من سواحل غزة
بزشكيان يكشف عن اتفاق مع الأوروبيين أجهضته واشنطن
غروسي يرى أن الاتفاق النووي مع إيران يجب أن…
ماكرون يؤكد أن السعودية أقنعت الكثيرين للتوقيع على إعلان…
سفينة مغربية ترسو في إيطاليا استعدادا للإبحار نحو غزة